::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - في منزلي مشاكس صغير (1)
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2012, 02:44 AM   #1
 
إحصائية العضو







عبدالرحمن الجبابرة غير متصل

عبدالرحمن الجبابرة is on a distinguished road


افتراضي في منزلي مشاكس صغير (1)


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يشكو بعض الآباء والأمهات من فلذت الأكباد ، حينما يتصف البعض من أولئك الصغار بفرط الحركة أوالمشاكسة ، والتي قد تصل أحيانا لحد الإيذاء للقرناء أو الاتلاف للمتلكات ونحو ذلك .. ومما يزيد الأمر تعقيدا ، عندما لانفهم تركيبة الإنسان وتطور مراحلها وتحولاتها . إن الطفل الذي يعيش مراحله الأولية، يتعرض لكثير من المؤثرات، وتحدث لديه تغيرات متسارعة في التركيبات والتغيرات الجسدية (الفيسلوجية) والتغيرات النفسية (السيكلوجية) التي قد لانشعر بها أو نتجاهلها . فعندما يولد الطفل يطلق صرخته الأولى ، فلا نحسبها سوى الاعلان لقدوم الضيف الصغير ، وهي بالفعل كذلك إلا أنها تعتبر أمرًا حيويا ، حيث يتهيأ المولود في تلك اللحظة لدخول الأوكسجين إلى رئتيه بواسطة الجهاز التنفسي الجديد الخاص به ، بعد أن كان يتنفس بجهاز والدته عندما كان جنينا يعيش بين أحشائها .
إن الوصايا الطبية تؤكد لزاما على وجوب احتضان الأم لوليدها لحظة ولادته ، ويعتقد البعض أنها لحاجة جسدية فقط إما لمنح الدفء للطفل أو لحاجة الاشباع بالارضاع فقط ، والصحيح أنها أيضا للحاجة السيكولوجية لكليهما ، حيث تشعر الأم بالاطمئنان والراحة النفسية بأن مولودها سليم ، ويشعر المولود بأنه لازال قريبا من ذلك الموطن الذي عاش فيه لمدة تسعة أشهر . إذا عرفنا ذلك فالطفل حتما سيمر فيما بعد خلال طفولته بالعديد من المراحل المتلاحقة والمتسارعة أحيانا ، وحينها فيجب علينا جميعا بأن نفهم تلك التحولات والمراحل ، ونضبط إيقاعاتنا التربوية مع تلك النغمات المتغيرة .

إن الطفل منذ ولادته حتى إلى مابعد مراحل البلوغ ، بحاجة ماسة للتواصل معه بأساليب إيجابية ، ولايكفي أن يفهم ذلك الوالدان فقط ، بل جميع من يتعامل مع الطفل وبيئته يجب أن يتفهوا ذلك . ولعل من أنجع الأساليب هو الافساح التام للطفل لاكتشاف المحيط به ، وتحفيزه للتعبير عن ذاته وأفكاره ، ومسايرة تأملاته ! حتى وإن كانت تلك التعابير والأفكار لاتتوافق مع ما نؤمن به أو نعتقد صحته . وحينها فعلينا أن نقوم بدور المرشد والموجه بالأسلوب الأمثل ، وبالتأكيد فأسلوب التعنيف يعتبر من أخطر الوسائل الهدامة التي تفقد الطفل لشخصيته ، وتحرف مسارها صوب مالا تحمد عقباه إن عاجلا أو آجلا .
لا أستطيع كباحث غير متخصص ، تقرير ماهي الأساليب والوسائل المجدية في حل إشكالات فرط حركة الطفل ، ولكن ربما أستطيع تلمس بعض المظاهر التي اكتشفتها من قبيل الاطلاع والممارسة والمقارنة . وسنأخذ على سبيل المثال كبداية حركة " الجري في المنزل " حيث نشكو أحيانا من جري الطفل في المنزل ، وبخاصة عند مناداته فيأتي إلينا مهرولا بكامل سرعته ! ولانعرف أننا من خلق فيه تلك العادة أصلا ! فعندما يبدأ الطفل خطواته الأولى في المشي ، تجد البعض منا لاشعوريا يطلب منه أن يجري ، حيث نقف خلفه أو أمامه ونصفق له كلما زاد وقع خطواته ، وأعتقد أن تلك الحركة واحدة من الأساليب الخاطئة التي نعلمها للطفل ويتعود عليها فيما بعد ، وتكمن خطورة هذا الأمر أنه ربما تعرض للتعثر أو السقوط أو الاصطدام بالاشياء . والصحيح أن نعلمه الخطوات الأولى بالمشي ممسكين بيده رويدا رويدا ، ونقوم بتدريبه على اجتياز العوائق والعتبات بطريقة صحيحة .. إلى اللقاء مع حركة أخرى .

 

 

 

 

 

 

التوقيع



يالكريم أنت الكريم وماتخيب من رجاك=الذنوب عظام وأنت الغافر البر الحليم
غافر الزلات للي يجهل الدرب وعصاك=تقبل التوبة لمن عاد لصراط المستقيم
لا إله إلا أنت سبحانك ولانعبد سواك=لاشريك لك وأنت الرب للعرش العظيم
جل شأنك أنت الأعلى في علوك واعتلاك =لامثيل لك وأنت الحق الأعلم والعليم
أسألك يارب عفوك والعوافي في عفاك =مطمعي منك الرضا والستر يالبر الرحيم
واستجيرك وارتجيك ويالله اني في حماك =واستعيذك وآلوذ بك من ابليس الرجيم
ربي اجعل خير عمري بآخره قبل التقاك=ربي هب لي من لدن حكمتك حكمة يالحكيم

    

رد مع اقتباس