::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - ماذا تعرف عن مثلث برمودا
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2011, 06:52 PM   #2
 
إحصائية العضو







العود الأزرق غير متصل

العود الأزرق is on a distinguished road


افتراضي رد: ماذا تعرف عن مثلث برمودا

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك .

هذا ضَرْب مِن الـتَّكَهّنَات ! بل وتضمّن القول على الله بغير عِلْم ، وأصل هذا مما أُخِذ عن بعض أهل الكِتاب ، مما لا أصل له ولا صِحّة عليه .
وهو قول باطِل مِن وُجوه :

الوجه الأول : الزّعم بأن المسيح الدجال هو السامري ، وذلك باطِل لِعدّة اعتبارات :

الاعتبار الأول : أنه لم يَقُل أحد من العلماء – فيما أعلم – أن السامري هو المسيح الدجال .
الاعتبار الثاني : أن المسيح الدجال جاء في صِفته أنه أعور العين اليمنى ، ولم يأتِ ذلك في صِفة السامري .
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : ذَكَر النبي صلى الله عليه وسلم يومًا بين ظهري الناس المسيح الدجال ، فقال : إن الله ليس بأعور ، ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى ، كأن عينه عنبة طافية . رواه البخاري ومسلم .
الاعتبار الثالث : أن السامري نَال جزاءه في الدنيا مع ما ينتظره في الآخرة .
قال تعالى حكاية عن موسى عليه الصلاة والسلام : (قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ) .
وجماهير المفسِّرِين على أنه نال العقاب في الدنيا بأن لا يُطيق أن يُمَسّ ولا أن يَمَسّ أحدا .
وأن الموعد الذي ينتظره ولن يُخلَفَه هو ما ينتظره من العذاب الأخروي . هذا قول جماهير المفسّرين ، فأين هي حُجة القول بأن معنى ( لا مِسَاس ) أي : أنه لا يمسّه إلاّ عيسى عليه الصلاة والسلام ؟!
الاعتبار الرابع : أن الأنبياء قد عرفوا صِفة المسيح الدجال ، وقد حَذَّرُوا أممهم فتنته ، كما قال عليه الصلاة والسلام : إن الله عز وجل لم يبعث نَبِيًّا إلاَّ حَذَّر أمته الدجال ، وأنا آخر الأنبياء ، وأنتم آخر الأمم ، وهو خارج فيكم لا محالة . رواه ابن ماجه مِن حديث أبي أمامة ، وصححه الألباني . ورواه أحمد من حديث جابر وأبي سعيد وعائشة ، ورواه النسائي في الكبرى من حديث فاطمة بنت قيس .
فكيف يَخفى على موسى عليه الصلاة والسلام أن السامري هو المسيح الدجال ؟! فيذهب ويتركه بين الناس ولا يُحذِّرهم فتنته ؟!
الاعتبار الخامس : أن السامري لم يَزعُم أنه إله ، كما يُقال في هذا المقال ! كما لم يزعم أنه يُحيي ويُميت ، كما سيكون من الدجال ، ولا أنه يأمر السماء فتُمطِر – بأمر الله – ولا أنه يأمر الأرض فتُنبت .
وإنما زَعَم السامري أن العِجل هو إله بني إسرائيل وإله موسى ! ، ومع ذلك لم يكن الْعِجْل يتكلّم ، وإنما كان يَصدر منه صَوْتا ، فـ " السامري صوَّر صورة على شكل العجل ، وجعل فيها منافذ ومخارق بحيث تَدْخل فيها الرياح ، فيخرج صوت يشبه صوت العجل " ، كما قال تعالى : (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ) ، فهو لا يتكلّم حتى يُزعم أن السامري كان مُترجِما لِمَا يقوله العِجل الْجَمَاد !
قال ابن عباس رضي الله عنهما : لا والله ما كان خواره إلاَّ أن يدخل الريح في دُبُره فيخرج من فَمِه ، فَيُسْمَع له صَوت .

الوجه الثاني : القول بـ " أنه يمتلك من الغيبات بالأمور " قول باطل !
لأن قول السامري – كما حكاه الله عنه – : (قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) لا يَدُلّ على العِلْم بشيء من الغيب ، بل يدُلّ على أنه عَرَف جبريل عليه الصلاة والسلام ، فأخذ قبضة من أثر فَرَسِه ، كما قال المفسِّرُون .
وقد ناقش المفسِّرون هذه المسألة ، وهي : كيف عَرف جبريل ؟ وكيف عَرَف فرسه ؟
ورجّح غير واحد من المفسرين أن جبريل هو الذي تعاهد السامري في صِغَره ، وكان السامري اسمه ( موسى ) ، ولذا قيل :
فموسى الذي رَبَّاه جبريل كافر *** وموسى الذي رَبَّاه فِرعون مُرْسَل
فمعرفة السامري لجبريل ليس غيبا .
بل معرفة السامري وغيره لجبريل إذا كان في صورة بشَر ليس أمرا غيبيا ، فقد كان جبريل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا على صورة بَشَر ، فجاء مرة على صورة دِحية الكلبي رضي الله عنه .
وجاء مرة في صورة رجُل لا يُعرف ، كما في حديث أبي هريرة الْمُتَّفَق عليه ، وكما في حديث عمر ، المشهور بِحديث جبريل . وهو في صحيح مسلم . وكما في حديث أبي ذر في مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم لِرجل ، ثم أخبر أنه جبريل عليه الصلاة والسلام ، كما في الصحيحين .
وثبت هذا في أحاديث كثيرة .
وهذا يُثبِت أن رؤية جبريل عليه الصلاة والسلام ليست غيبا ، ولا أمْرا مستحيلا .

كما أن السامري لم يَحتَجّ على فعله بأنه عَلِم ما لم يعلموا ، بل احتَجّ بأنه رأى ما لَم يَروا ، حيث قال : (بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) .
قال ابن كثير : (قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ) أي : رأيت جبريل حين جاء لهلاك فرعون (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ) أي : مِن أثَر فَرَسِه . هذا هو المشهور عند كثير من المفسرين ، أو أكثرهم . اهـ .

وذلك الذي تمسّك به السامري مِن أثر فرس جبريل مثل ما يتمسّك به دراويش المتصوّفة من التمسّك بالآثار ، والزعم أن لها قُدْرَة على الشفاء ! وأن فيها بَرَكة ، سواء كانت مما يُزعَم من آثار الأنبياء أو من آثار الصالحين !

الوجه الثالث : تفسير غموض " مثلث برمودا " بِوجود المسيح الدجال ، والْجَزْم بذلك ، ونبي الله صلى الله عليه وسلم الْمُؤيّد بالوحي لم يجزِم بشيء من ذلك ، فإنه عليه الصلاة والسلام قال في خبر الدجال : ألا أنه في بحر الشام ، أو بحر اليمن . لا بل مِن قِبل المشرق ، ما هو مِن قبل المشرق ، ما هو من قبل المشرق ، ما هو ، وأومأ بيده إلى المشرق . رواه مسلم .

بل ولا جَزَم عليه الصلاة والسلام بشأن ابن صياد من ذلك بشيء .
وهذا سبق بيانه هنا :
سؤال عن ابن صياد الذي كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=fatawa&ref=570

الوجه الرابع : القول بأن مثلث برمودا فيه إنس وجِنّ ، ضرْب من التكهّن والظنّ ، والظنّ لا يُغني من الحق شيئا !
والمسيح الدجال إذا خَرَج يكون خُروجه مِن جِهة المشرق ، ثم يتبعه سبعون ألف من يهود أصفهان ( إيران ) ثم يكثر أتباعه مما يُجري الله على يديه من الخوارق ، بلاء وفِتنة .
وقد ثبت في صحيح مسلم قوله عليه الصلاة والسلام : يتبع الدجال مِن يَهود أصبهان سبعون ألفًا عليهم الطيالسة . رواه مسلم .

الوجه الخامس : القول بأن " السامري أُعجب بفكرة الطبقات و التدرج في الأهرامات " هذا أيضا ضَرْب من الخيال ، فهو حديث عن رجل مضت عليه القرون الطويلة ، ولا أحد صادق يُخبر عنه بِخبر صِدق ، يُثبت هذا القول عنه !
وهل كانت الأهرامات في زمن موسى عليه الصلاة والسلام ؟
أم كانت بعده مِن قِبَل الفراعنة الذين أتوا بعد ذلك ؟!

الوجه السادس : القول بأن فتنة المسيح الدجال إنما هي بما تعلّمَه مِن عُلوم ! وما يحصل عليه من تكنولوجيا ..
أقول : وهذا أيضا لا رصيد له من الصحة .
أما لِِمَاذا ؟
فلأن الدجال مربوط في جزيرة ، لا يُفَكّ إلاّ إذا أراد الله خروجه .
وفي صحيح مسلم من حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أن تميما الداري أخبر أنه رأى الدجال . قال تميم الداري رضي الله عنه : فانطلقنا سِراعا حتى دخلنا الدَّير ، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا ، وأشده وثاقا ، مجموعة يداه إلى عنقه ، ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد .
وقد صدّق النبي صلى الله عليه وسلم خبر تميم ، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن هذا الخبر وافَق ما كان عليه الصلاة والسلام يُحدِّث به أصحابه .
فالدجال مربوط مُسلسل بالحديد ، لا يستطيع حِراكا ، فكيف يُقال إنه يتعلّم ؟!
ومن جهة ثانية فإن هذا القول مُصَادَمَة لِخَبَر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ، فقد أخبر عن حقيقة فتنة الدجال ، وأنها فيما يُعطيه الله تعالى مما يبتلي به عباده ، ومن ذلك :
أن الدجال يأمر السماء فتُمطِر .
والأرض فتُنبت .
والخراب فتُخرِج كنوزها .
ويأتيه رجل فيقتله ويشقّه نصفين ثم يُعيده . كل ذلك بأمر الله تعالى ، وما مكّنه الله تبارك وتعالى من ذلك فتنة وابتلاء للناس .
ولله عزّ وَجَلّ أن يبتلي عباده بِما شاء .
قال عليه الصلاة والسلام في خبر حقيقة فتنة الدجال : فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له ، فيأمر السماء فتمطر ، والأرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا ، وأسبغه ضروعا ، وأمده خواصر ، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله ، فينصرف عنهم ، فيصبحون مُمْحِلِين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ، ويَمُرّ بِالخربة فيقول لها : أخرجي كنوزك ، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ، ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك . رواه مسلم .
وفي الحديث نفسه خبر مقتل الدجال على يد مَسِيح الحقّ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام .
وفي الحديث الآخر إخباره صلى الله عليه وسلم عن أشدّ رجل من أمة محمد صلى الله عليه وسلم على الدجال .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فَيَتَوَجَّهُ قِبَلَهُ رَجُلٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فَتَلْقَاهُ الْمَسَالِحُ - مَسَالِحُ الدَّجَّالِ - فَيَقُولُونَ لَهُ : أَيْنَ تَعْمِدُ ؟ فَيَقُولُ : أَعْمِدُ إِلَى هَذَا الَّذِي خَرَجَ . قَالَ : فَيَقُولُونَ لَهُ : أَوَ مَا تُؤْمِنُ بِرَبِّنَا ؟! فَيَقُولُ : مَا بِرَبِّنَا خَفَاءٌ ! فَيَقُولُونَ : اقْتُلُوهُ ، فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : أَلَيْسَ قَدْ نَهَاكُمْ رَبُّكُمْ أَنْ تَقْتُلُوا أَحَدًا دُونَهُ ! قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ بِهِ إِلَى الدَّجَّالِ ، فَإِذَا رَآهُ الْمُؤْمِنُ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا الدَّجَّالُ الَّذِي ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : فَيَأْمُرُ الدَّجَّالُ بِهِ فَيُشَبَّحُ ، فَيَقُولُ : خُذُوهُ وَشُجُّوهُ ، فَيُوسَعُ ظَهْرُهُ وَبَطْنُهُ ضَرْبًا . قَالَ : فَيَقُولُ : أَوَ مَا تُؤْمِنُ بِي ؟ قَالَ : فَيَقُولُ أَنْتَ الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ ! قَالَ : فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُؤْشَرُ بِالْمِئْشَارِ مِنْ مَفْرِقِهِ حَتَّى يُفَرَّقَ بَيْنَ رِجْلَيْهِ . قَالَ : ثُمَّ يَمْشِي الدَّجَّالُ بَيْنَ الْقِطْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ : قُمْ ، فَيَسْتَوِي قَائِمًا . قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ لَهُ : أَتُؤْمِنُ بِي ؟ فَيَقُولُ : مَا ازْدَدْتُ فِيكَ إِلاَّ بَصِيرَةً . قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لا يَفْعَلُ بَعْدِي بِأَحَدٍ مِنْ النَّاسِ . قَالَ : فَيَأْخُذُهُ الدَّجَّالُ لِيَذْبَحَهُ ، فَيُجْعَلَ مَا بَيْنَ رَقَبَتِهِ إِلَى تَرْقُوَتِهِ نُحَاسًا فَلا يَسْتَطِيعُ إِلَيْهِ سَبِيلا . قَالَ : فَيَأْخُذُ بِيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ فَيَقْذِفُ بِهِ ، فَيَحْسِبُ النَّاسُ أَنَّمَا قَذَفَهُ إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّمَا أُلْقِيَ فِي الْجَنَّةِ . رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام عن بني تميم : هم أشد أمتي على الدجال . رواه البخاري .

الوجه السابع : ما قيل في سبب اشتقاق كلمة العم سام ، واختصارها بـ (US)
جاء في " الموسوعة الحرة " ما نصه : العم سام هو رمز ولقب شعبي يطلق على الولايات المتحدة الأميركية
أصل الكلمة :
يعود اسم العم سام إلى القرن التاسع عشر إلى حرب سنة 1812 تحديدا . الاسم مأخوذ من اسم تاجر أميركي يدعى صموئيل ويلسون Samuel Wilson . كان هذا التاجر يزود القوات الأميركية المتواجدة بقاعدة تروا العسكرية بولاية نيويورك بلحم البقر ، وكان يطبع براميل هذا اللحم بحرفي U.S. (أي الولايات المتحدة) إشارة إلى أنها ملك الدولة . فأطلقوا لقب العم سام على التاجر . فحرف U استعاملوه للرمز إلى Uncle و S إلى sam .
تم عَمل أول صورة لعم سام سنة 1852 . يأخذ العم سام شكل رجل ذو شعر طويل أصابه الشيب، وسترة زرقاء، وبنطال مخطط، وقبعة عالية ذات نجوم مخططة عموديا بالأبيض و الأحمر .


أخيرا :
لا يجوز لأحد أن يتكلّم في مسائل عظيمة مُغيّبة عن الناس إلاّ بِما جاء به الشرع ، فيقف حيث وقفت النصوص ، ولا يتعدى ذلك .





الشيخ/ عبدالرحمن السحيم