[معلومات العضو محمد بن فهد الرجباني انتقل الى رحمة الله مساء الاحد الموافق27-11-2011رحمه الله واسكنه فسيح جناته]

أكد أنهم هربوا وتركوهم في أرض المطار

طالب سعودي : موظفوا القنصلية غادروا وتركونا نصارع العطش والجوع



روى رئيس اللجنة الثقافية بنادي الطلبة السعوديين بالاسكندرية الأستاذ مزلوه العنزي معاناة الطلاب السعوديين التي عاشوها في ظل الأحداث السياسية التي تشهدها مصر هذه الأيام منتقداً الأداء الذي ظهرت به القنصلية السعودية في الاسكندرية .

وقال :” كنت أتوقع أن تكون القنصلية السعودية ملاذا لنا،عندما تتقطع بنا السبل وملجأ لنا عندما تتكالب علينا الظروف ولكن للأسف أثبتت لنا عكس ذلك فبعد التدهور الأمني الذي شهدته مصر واختلاط الحابل بالنابل وشعورنا بحجم الخطر والمعاناة قمت بالاتصال على القنصلية السعودية من اجل اخذ بعض التعليمات حول كيفية العودة إلى المملكة ولكن فوجئت بأن اتصالاتي لم تجد آي مجيب بعد أن قمت بها مراراً وتكراراً، وهو ما دفعني للاتصال بمدير شؤون الرعايا الأستاذ رياض الكعبي الذي ابلغني بأن الوضع مطمئن ولا يوجد هناك أي شيء يدعو للقلق.

وبعد فترة قليلة من اتصالي بمدير الرعايا حصلت على بعض المعلومات بأن هناك طائرة إخلاء قادمة لإجلاء السعوديين، وبعد قيامي بالاتصال على القنصلية السعودية للتأكد من ذلك وكالعادة لم يرد احد فأصبحت مجبرا على الاتصال بالأستاذ سالم خميس الموظف في شؤون الرعايا الذي أكد لي أن الخبر غير صحيح.


وعند إجراء بعض الاتصالات تأكدت من مصادري الخاصة من احد المقربين من الأستاذ سالم خميس أن هناك طائره إخلاء موجودة في ارض المطار،وقمت بالاتصال به مره أخرى فأجابني بأنها موجودة بعد أن أنكرها في اتصالي السابق معه وقال لي بالعامية (إذا تقدر تطلع روح لها ودبر نفسك ) لان الطائرة التي ستأتي غداً ستكون مخصصه لنقل عائلات الدبلوماسيين ولا يحق لأحد الصعود عليها.

وعلى الفور قمت بالتنسيق للوصول لأكثر عدد من الطلاب لأبلغهم بأن هناك طائره إخلاء ستأتي غدا ولله الحمد توصلت لعدد كبير منهم وقمت بإحضار سيارات لنقلهم إلى المطار الذي يبعد عنا حوالي 80 كيلو متر تقريبا وعند وصولي إلى المطار وبرفقتي مجموعة من الطلاب اتجهنا إلى موظفي القنصلية الساعة الواحدة ظهراً حيث طلبوا منا تسليم جوازاتنا لهم وعند نزول الطائرة توقعنا أنهم سيأخذوننا معهم ولن يتركوننا لوحدنا في هذا الوقت العصيب ولكنهم اخذوا جوازات من يهمهم أمرهم وباقي الجوازات تم رميها على الأرض وقمنا بجمعها بأنفسنا وتوزيعها على بعضنا.

ويواصل حديثه ليقول:” توجهوا بعوائلهم إلى الطائرة وغادروا المطار وتركونا نصارع العطش والجوع وبيننا مرضى وكبار سن، وقبيل مغادرتهم بلحظات جاءنا احد الموظفين بشؤون الرعايا وقام بالتلفظ علينا بألفاظ جارحه وخارجة عن الأدب وكأننا أعداء له ولسنا من أبناء وطنه.


المصدر
http://alweeam.com/2011/02/02/%d8%a7...4%d9%81%d8%b8/