::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - مشروعية التعدد
الموضوع: مشروعية التعدد
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-2010, 09:42 PM   #1
 
إحصائية العضو







ابن مشري الودعاني الدوسري غير متصل

ابن مشري الودعاني الدوسري is on a distinguished road


افتراضي مشروعية التعدد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


إن الله عز وجل لا يشرع شيئاً إلا وفيه الصلاح والنفع للخلق ، فالله سبحانه وتعالى حكيم خبير ، بعباده روؤف رحيم . وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، فقوله حق وفعله كذلك ، لأنه لا يعمل عملاً ما إلا بأمر من الله تعالى ولا يقر شيئاً يراه من أحد أصحابه إلا بأمر من الله ، ومن ذلك تعدد الزوجات ، فقد شرعه الله عز وجل وأباحه لحكم باهرة وغايات نبيلة وأهداف سامية ، تطهيراً للمجتمع من الفساد واستبعاداً للرذائل وأماناً من القلق وحفظاً للحياة ، كي تبقى سليمة من أدارن الأمراض ونتن الفواحش والآثام ، لأن زيادة عدد النساء بلا أزواج مدعاة لانتشار الفسق والفجور والفاقة والأمراض الجسمية والنفسية من القلق والحيرة والشعور بالوحشة والكآبة وغير ذلك . أيمكن أن يحرم الله الظلم ثم يبيح التعدد وفيه ظلم للمرأة ؟ لايمكن ذلك أبداً ! قال تعالى : (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) الملك . وقال سبحانه : (قل أأنتم أعلم أم الله) البقرة . والله عز وجل قد أباح التعدد لمصلحة المرأة في عدم حرمانها من الزواج ، ولمصلحة الرجل بعدم تعطل منافعه ، ولمصلحة الأمة بكثرة نسلها ، فهو تشريع من حكيم خبير ، لا يطعن فيه إلا من أعمى الله بصيرته بكفر أو نفاق أو عناد . قال تعالى : (ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم) محمد . فلا ريب أن تعدد الزوجات فيه مصالح جمة ، وقد قال الله جل وعلا : (فإن خفتم إلا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم إلا تعدلوا فواحدةً أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا) النساء . فالله عز وجل شرع لعباده تعدد الزوجات لمصالح كثيرة منها ما في ذلك من عفة الرجال وعفة النساء فمن رحمة الله سبحانه أن شرع لعباده الزواج وشرع التعدد حتى يحصل من ذلك الخير الكثير ، كذلك قد يكثر النساء ويتعطلن من الأزواج ، وكونهن عند زوجٍ يعفهن ويقوم عليهن وينفق عليهن ويصونهن ولو كن أربعاً تحت واحد ، هذا خير لهن من تعطلهن ، فالذي جاءت به الشريعة كله خير وكله صلاح للمجتمع فلا ينبغي لعاقل أن يستنكر ذلك ، وإلا فالتعدد فيه مصالح للجميع ، للرجال والنساء جميعاً .


نسأل الباري سبحانه أن يثبتنا على دينه إنه ولي ذلك والقادر عليه .

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس