من القصص والقصائد التي لها روح والتي تدل على تقدير الرجال للجيره حتى لوكان في امر بسيط
مالك الإبل/جمحان بن عرار بن صلال المسعري
حيث كان جمحان بن عرار بن صلال الجفارين نازلاً بإبله في باطن الحجّاجي حول الرين جنوب القويعية وكان الشاعر عزّيز بن ابراهيم آل سويدان القحطاني قريب منه ويزوره ويتبادلون الزيارة وكان يرى الضيوف والعربان اللي يسيرون على ابو عرار.
وبعد فترة جاء الربيع شمال المملكة ورحل جمحان للشمال ، وفي يوم من الأيام ذهب الشاعر القحطاني ومعه صاحب له للمقناص ووجدوا ولع ( نوع من الحمام ) على مراح ابل جمحان ياكل من الشعير فقال صاحب القحطاني: وقّف خلنا نرمي الحمام فلم يقف الشاعر وتأثر لما رأى مراح جمحان خالي بعد شديد صاحبه وبدأ يتذكر جمحان ولما كان هو وربعه يزورون جمحان وقال هذه القصيدة:
أنا اتقنّص غير عندي شهامه = وقلبي يحب الطيّب إمنين ما كان
علي الحرام إني ما احس الحمامه= وانا معينها على مراح جمحان
والله لا اخليها من اجل احترامه = ذا دوسريِ عرف فديار قحطان
يوم إن ولد اللاش هبله طعامه = خل الولع ياكل من افعال دسمان
صبي الوفا والمرجله والكرامه = رجل يقال ونعم في كل ميدان
هذا مراح اللي يربي الجهامه = ويفرح لامنه شاف له زول ضيفان
معرّب المجنى خوال وعمامه = يافي لامن جا في الرجاجيل نقصان
من جا حماه مبشرن بالسلامه = مشيّدٍ في عالي المجد بنيان
من لابتن لاثار يومن عسامه = تارد حياض الموت والروس شجعان
حريبهم ما يهتني في منامه = من حارب الأجناب مفلس وخسران
وعلى النبي إعداد ما انشى غيامه = صلوا عليه إعداد ماهل ودان