::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - السديري ومرشد البذالي
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-2009, 08:43 AM   #1
 
إحصائية العضو







ابو حسين الدوسري غير متصل

ابو حسين الدوسري is on a distinguished road


:t-t-5-: السديري ومرشد البذالي

--------------------------------------------------------------------------------


يقول مرشد البذال كان بيني وبين السديري مراسلات شعرية وكانت وسائل الاتصال آن ذاك قليلة فالمراسلة عن طريق البريد او الأشخاص وكنت اتمنى مقابلة السديري والجلوس معه وهذا تقريبا عام 1962م وفي يوم من الأيام سمعت خبرا بأن السديري مريض ثم قيل لي بانه في المستشفى وحالته خطرة ثم قيل بانه توفي ولم يصلني تأكيد لذلك فبعثت إليه بالقصيدة التالية لأتأكد من الخبر نورد الشاهدمن القصيدة ومن ثم رد الأمير محمد السديري ومن ثم نواصل الموقف يقول مرشد البذال:




اليوم في قلبي مـن الوجـد لهّـاف
اخطِّف أخبـار الطراقـي تخاطيـف
سمعت علم حـط بالقلـب رجـاف
ومسيت من علم الخطر خارب الكيف
ياسعود لعلـه خبـر كـل مذهـاف
ما كان يتسب من رجالٍ عواريـف
النوم والمطعوم والضحـك ينعـاف
لين افهم المعنى بكـل التواصيـف
ياليتنـي لسـراء الأخبـار كشـاف
إلين اسنع وش خبر مكرم الضيـف
إما لقيتـه مثـل حـرٍ إبمشـراف
ولا صفقت الكف بالكـف تصريـف


الى قوله:





لي صاحبن يحسد عواريض الأصراف
سمعت علم عنـه مكـروه ومخيـف
ياسعود شفي كـان ردت للاشفـاف
علم ينظف مخـزن الشـك تنظيـف





يقول مرشد البذال وبعد شهر وصلني الرد من السديري اليكم بعض ابيات الرد:




يقول من هو ناويٍ يتبـع القـاف
طارٍ عليه يصرف الشعر تصريـف
ما عن في قلبه هوى سمر الاغداف
نجل العيون مخضبـات الاطاريـف
قلته ونامن بين وديـان الاشـراف
بالمرتفع بيـن الجبـال المقانيـف
جسمي بها كنه على جال ميهـاف
وهاجوس قلبي ناحرٍ يمة السيـف
تسابـقٍ قلبـي هواجيـس ارداف
والليل طال وحنَّ قلبي على الكيـف


الى قوله:




ياحسين شب النار واسرف بها اسراف
حتى يصيـر الجمـر فيهـا مشانيـف
ومن حب خولان الخضر هاته اجـزاف
واحمس ونسفها على الجمر تنسيـف



الى قوله:





اثر العلوم إضعاف وعلومها إضعاف
وقواههم للشيـن دايـم غواريـف
انا بفضل منـزل آيـات الأحقـاف
لاجٍ بظله عن هيـوب العواصيـف


الى آخر القصيدة.


يقول مرشد البذال فرحت فرحا شديدا بالرد وتكذيب الخبر وبعد سنوات وعندما سكن السديري مزارعه (الحقيات) نويت الذهاب اليه لما في نفسي من حب وشوق له فذهبت من الكويت ومعي صديق لي عازمي فوصلنا مزارعه رحمة اله عليه وإذا هو في بيت الشعر امامه الدلال والنار المقهوى فلما نزلنا من السيارة قام فلما سلم عليه العازمي قال يا أبا زيد هذا صديقك مرشد البذالي قال فأخذ كل واحد منا يقبل الثاني ويبكي وكل يقول للآخر احمد الله على أن رأيتك قبل الموت يقول مرشد مكثنا عنده عشرة ايام وكل ليلة يمتلىء الديوان من الشعراء والرواة حتى منتصف الليل ليلة يقلط خمس او ست ذبائح وليلة حاشي وليلة طيور لا أعرف انواعها وبعد عشرة أيام وبإلحاح طلبنا السماح بالسفر وعندما تناولنا القهوة والريوق كما قال مرشد وهممنا بالتوجه للسيارة وإذا به يحضر بدقية جديدة ويعطيها للعازمي ويخرج لي صرة من النقود فأقسمت بالله العظيم لا آخذ ريالا واحدا وقلت له انني اعتبر من أكبر تجار الكويت وعلي الحرام أنني لم آت إلا لمحبتك فبعد ما اقنعته فإذا به يرمي بها على خوي العازمي ويقول هذي من نصيبك يافلان ثم ودعناه وذهبنا رحم الله السديري ومرشد البذالي وصدق السديري في قوله:





إن كان صار المال بيدين الأنذال
حنا من المعروف تنـدا يدينـا
ون صارت الشيمة بدينار وريال
حنا نزلنـا سوقهـا وشترينـا
نعطي ولا نتبع عطانا بالاقـوال
نعطي ونسكت كنّنا مـا عطينـا





رحم الله الامير السديري ورحم الله مرشد البذال

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس