السلام عليكم ورحمتة الله وبركاته
عهد الحرب الداخليه بين أبناء الإمام فيصل بن تركي :
توفي الامام فيصل بن تركي في 21 من شهر رجب عام 1282/هـ وبعد موته بويع عبدالله بن فيصل الابن الاكبر إماماً ولكن بذور الخلاف بين الاخوين عبدالله وسعود كانت تنمو بصوره مطرده وبعد عام من موت الامام فيصل بدأت المنازعات بين الأخوه واستمرت الحروب بينهما قرابة 25عامـــــــــاً وكانت سبباً في تمزيق وحدة الاسره الحاكمه . وقد كان كل من الأميرين عبدالله بن فيصل وسعود بن فيصل له ميزاته القياديه كالكرم والشجاعه وكان لكل منهما مؤيديه وانصاره .
موقعة (جوده) :
عندما علم عبدالله الفيصل بحصار قواته في الهفوف قام بإرسال قوات من الرياض بقيادة اخيه محمد بن فيصل , والتقت الجيوش عند عين جوده في رمضان ودارت معركه قويه انتهت بانتصار سعود الفيصل والعجمان على قوات عبدالله الفيصل وكانت نتيجة المعركه فادحه في القتلى وخاصه بعد ان ضعفت قوات محمد بن فيصل , وتعتبر معركة عين جوده بداية لنهاية الدوله السعوديه الثانيه التي بدأت في التقلص والضعف حتى انتهت في عام 1309/هـ..
وبعد هذه المعركه جمع عبدالله الفيصل امواله وعياله وترك الرياض متجهاً إلى ابن رشيد في حائل وأرسل عبدالعزيز ابا بطين إلى والي بغداد مدحت باشا يطلب منه العون والنصره ضد اخيه سعود الفيصل فوعده مدحت باشا بذلك.
وتذكر بعض المصادر التاريخيه ان محمد بن هادي بن قرمله شيخ قحطان قدم إلى سعود الفيصل ولم يستقبله سعود الفيصل الاستقبال الائق به وذلك لخلاف بين قبيلة العجمان وقبيلة قحطان إذ خشى الامير سعود الفيصل (ان يكون إكرامه لابن هادي داعياً لغضب ابن حثلين)...
موقعة (البره) :
قدم محمد بن هادي ابن قرمله شيخ قحطان على عبدالله الفيصل وشجعه على العوده إلى الرياض ولما علم سعود الفيصل بذلك زحف بجيشه ومعه قبيلة العجمان والدواسر قاصداً الرياض , فخرج منها عبدالله الفيصل ولجأ إلى قحطان وبايعوه , ثم جهز سعود الفيصل قواته وخرج ومعه قبيلة العجمان والدواسر وآل مره بزعامةالشيخ راكان بن حثلين لمواجهة اخيه عبدالله الفيصل وكان مع جيش عبدالله الفيصل قبيلة قحطان وقبيلة مطير بزعامة فراج الدويش , والتقى الجيشان في البره بالقرب من ضرماء , ودارت بينهم معركه شنيعه انتهت بانتصار سعود الفيصل وانهزم عبدالله الفيصل شر هزيمه , وكان راكان بن حثلين متشوقاً لمواجهة فراج الدويش الذي غدر بفلاح بن مانع بن حثلين عندما طعنه بالرمح في ظهره , وعندما تقابل فراج الدويش و راكان بن حثلين ضربه راكان فبقى نصفه على ظهر الفرس فكان منظراً بشعاً أرهب مهاجميه .
فقال الشيخ راكان بن حثلين هذه القصيده مفتخراً بقتله لفراج الدويش اخذاً بثأر والده :
عيناك يا الصفرا ذبحت ابن فراج=بشلفا حداها عود سبر المناسيس
خليت دمه بين الاضلاع زعاج=كله لعينا وقفتك بالمناسيس
جونا وجيناهم مع الحزم دفلاج=والكثر مدورين النواميس
يا ذيب يا اللي لك مع الصبح لجلاج=دوك الدويش وخل عنك الدنافيس
وسلامتـــــــــــــــــــــــــــكم