الشيخ /عبدالعزيز بن محمد بن حمد بن جارالله الغزي
بيتهم بيت علم خرج منهم الأدباء والعلماء والقضاء منهم أخيه الدكتور عبدالرحمن رئيس محاكم جازان وأخيه اللواء سعود في البحرية وأخيه حمد عقيد في وزارة الدفاع وأخية الدكتور الجامعي فارس رحمه الله هذا في بيتهم فما بالك بأسرتهم .
نعود إلى شيخنا الشيخ عبدالعزيز وهو نبراس يضئ في علمه جُبِل على الخصال الحميدة منها تواضعه فهو على شهرته وارتياده الكثير من المسئولين في الدولة لم يصب شهرته بالغرور بل كان يرى نفسه أحد من العامة .
ومنها صراحته فهو صريحاً في تعامله مع المسئولين وعامة الناس لا يجامل ولا يحابي كائن من كان في إظهار الحق ولا تأخذه في الله لومه لائم .
وإذا كنت في مجلس وتحدث عن أي فن فانه يبهر العقول ويحير الأذهان وهذا إن دل فإنما يدل على ذكائه وفطنته ولقد سمعت له ثناء حسناً يعطر الأسماع ولأفواه .
فالشيخ حفظه الله عاش في قلوب الناس وذاكرتهم واكتسب تقديرهم ومحبتهم لا لشيء إلا بأخلاقه وتواضعه وعلمه وعطائه الجم الذي لا ينتهي .
ولقد نذر نفسه في الذب عن القبيلة في المحافل والمجالس وله مواقف مشهودة لا يجحدها إلا مكابر وله شهرة في أبناء القبيلة لم له من مواقف مشرفه من إصلاح ذات البين أو فك مأسور أو وجاهه لدى الأمراء.
وما من مشكلة عويصة للقبيلة إلا وينبري لها فيحلها تاركاً أشغاله وأعماله وإن الذود والذب عن القبيلة شغله الشاغل وقد يلجئ إليه صاحب حاجه ولا يذهب بإذن الله إلا وحاجته وجهه مقضيه إن هذه الجهود التي بذلها ويبذلها أستاذنا وشيخنا نضر الله وجهه وأمد في حياته من جهود تدعو إلى الإكبار والإعزاز وتنتزع الإعجاب
وإذا أتينا إلى الشعر نراه يغرف من بحر وهو شاعر مقتدر ومتألق ومبدع فان قصائده تسمو به إلى آفاق التألق حيث لا توجد في شعره لغة مصنوعة أو متكلفه وما جاء به فهو طبيعي لا تكلف فيه.
ينتقي من غررها ودررها مما ترى فيها الروعة والجاذبية والسمو الشعري فإجادة في الشعر لا ينكر أحد علو كعبه ومكانته .
أما في الكتابة فانه ذا أسلوب متن جزل بليغ لا يقل عن أساليب كبار الكتاب والأدباء ,تتصف عبارته بالإيجاز والأحكام والبيان والوضوح والجزالة هو ذا بيان مشرق متدفق إذا تكلم تمنيت إلا يسكت لا يتلعثم ولا يتوقف ولا يلحن .
وهو مناظراً قوي الحجة مستحضر الدليل يحيط بأطراف الموضوع الذي يناقشه
ويُعد الشيخ عبدالعزيز أحد المراجع المطلعة في معرفه الأسر والقبائل فهو رجل نسابه
فمعرفة الأنساب تجري في دمه ,كما لو أنها جزء من تكوينه وما هي عنده من باب التنابز بالمآثر وبالأيام وإنما هي من باب صلة الرحم .
ومهما يكن من أمر فأني لا أستطيع أن أنقل صورة حقيقية لشيخنا في هذه العجالة
ولن يسعفني قلمي للكتابة عن شيخنا وهو البليغ فكيف أنقل التمر إلى هَجَر أو العنب إلى الطائف مهما حاولت أن أنصفه فلن أستطيع ولكن هذا حاله المقل .
كتبه/إبراهيم بن حمد بن محمد آل الشيخ