::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - ‘‘ الفــوائــد العشــر لمن غـض بصــره’’
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2008, 11:45 AM   #1
 
إحصائية العضو








ريتآل غير متصل

ريتآل is on a distinguished road


افتراضي ‘‘ الفــوائــد العشــر لمن غـض بصــره’’


الفوائد العشر ... لمن غض بصره

.

.

.

.

.



1) امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده ، وليس للعبد في

دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى

وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره ، وما شقي من شقي في الدنيا

والآخرة إلا بتضييع أوامره .

[IMG][/IMG]


2) يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلى قلبه .


[IMG][/IMG]


3) أنه يورث القلب أنسا بالله وجمعية على الله ، فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ،

ويبعده من الله ، وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر فإنه يوقع الوحشة بين

العبد وبين ربه .

[IMG][/IMG]


4) يقوي القلب ويفرحه ، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه .



[IMG][/IMG]


5) أنه يكسب القلب نورا كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة ، ولهذا ذكر الله آية النور عقيب

الأمر بغض البصر ، فقال : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم )

ثم قال اثر ذلك : ( الله نور السماوات والأرض ، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ) ، أي

مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه

وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب ، كما أنه إذا أظلم أقبلت

سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان

فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى ، واجتناب هدى ، وإعراض عن أسباب السعادة

واشتغال بأسباب الشقاوة ، فإن ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب

فإذا فقد ذلك النور بقي صاحبه كالأعمى الذي يجوس في حنادس الظلام .


[IMG][/IMG]

6) أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل ، والصادق والكاذب ،

وكان شاه بن شجاع الكرماني يقول : من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام

المراقبة
وغض بصره عن المحارم ، وكف نفسه عن الشهوات ، واعتاد أكل الحلال لم تخطئ له

فراسة ؛ وكان شجاع هذا لا تخطئ له فراسة .


[IMG][/IMG]


7) أنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة ، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة

وسلطان القدرة والقور

كما في الأثر : " الذي يخالف هواه يفر الشيطان من ظله " ، وضد هذا تجده في المتبع

هواه من ذل النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها ، وما جعل الله سبحانه فيمن

عصاه

كما قال الحسن : " إنهم وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين ، فإن ذل

المعصية لا يفارق رقابهم ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه "

وقد جعل الله سبحانه العز قرين طاعته والذل قرين معصيته ، فقال تعالى : ( ولله العزة

ولرسوله وللمؤمنين ) ، وقال تعالى : ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم

مؤمنين )

والإيمان قول وعمل ، ظاهر وباطن

وقال تعالى : ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا ، إليه يصعد الكلم الطيب والعمل

الصالح يرفعه ) ، أي من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله وذكره من الكلم الطيب

والعمل الصالح

وفي دعاء القنوت : " إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت " ، ومن أطاع الله فقد والاه

فيما أطاعه، وله من العز سب طاعته

ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه ، وعليه من الذل بحسب معصيته .


[IMG][/IMG]


8) أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب ، فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى

القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي

فيمثل له صورة المنظور غليه ويزينها ، ويجعلها صنما يعكف عليه القلب ، ثم يعده ويمنيه

ويوقد على القلب نار الشهوة ، ويلقي عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها

بدون تلك الصورة

فيصير القلب في اللهب ، فمن ذلك تلد الأنفاس التي يجد فيها وهج النار ، وتلك الزفرات

والحرقات ، فإن القلب قد أحاطت به النيران من كل جانب

فهو وسطها كالشاة في وسط التنور ، ولهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور

المحرمة : أن جعل لهم في البرزخ تنوراُ من نار

وأودعت أرواحهم فيه إلى حشر أجسادهم ، أراها الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- في

المنام في الحديث المتفق على صحته .



[IMG][/IMG]

9) أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بها ، وإطلاق البصر يشتت عليه ذلك

ويحول بينه وبينها فتنفرط عليه أموره ويقع في اتباع هواه وفي الغفلة عن ذكر ربه

قال تعالى : ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ) ، وإطلاق

النظر يوجب هذه الأمور الثلاثة بحسبه .


[IMG][/IMG]

10) أن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما بما يشغل به الآخر ،

يصلح بصلاحه ويفسد بفساده ، فإذا فسد القلب فسد النظر

وإذا فسد النظر فسد القلب ، وكذلك في جانب الصلاح ، فإذا خربت العين وفسدت خرب

القلب وفسد ، وصار كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والأوساخ

فلا يصلح لسكنى معرفة الله ومحبته والإنابة إليه ، والأنس به ، والسرور بقربه ، وإنما

يسكن فيه أضداد ذلك .

.

.

.

.

م ، ن

[IMG][/IMG]

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس