الأخ الكريم وابن العم العزيز:
آل سيف
شكر الله لك مرورك الكريم، وتعليقك الرائع، لا هنت ولا هان رأسك، وبيض الله وجهك، ورفع قدرك يا بعدي..
وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لهذا العالم الجليل الذي خدم أهله ومجتمعه وأمته رحمه الله رحمة واسعة. وللأسف فقد كانت المعلومات المتوافرة عن هذا الشيخ الجليل قليلة إضافة إلى اللبس الذي لاحظته لدى عدد من الباحثين والدارسين لسير وتراجم علماء نجد. ومن الأمثلة على هذا النقص وهذا اللبس أنني كنت في نقاش مع أحد الباحثين المشهورين (قبل إعداد هذه الترجمة) حول سيرة الشيخ بن طراد فذكر لي بأنه (أي بن طراد) من أهل روضة سدير وليس حوطة سدير وقد بنى كلامه هذا على أساس أن من أبرز تلاميذه الشيخ العلامة عبدالله أبابطين وهو من أهل روضة سدير. وذكر أيضاً أن الشيخ بن طراد قد يكون من أهل جلاجل حيث أنه من آل سيف وتوجد في جلاجل ركية تسمى "ركية سيف". وهذا الباحث مشهور ويدرس دراسات عليا في هذا المجال ومع ذلك كان لديه لبس في ترجمة الشيخ بن طراد. وجمعني ذات يوم مجلس مع أحد كبار الشخصيات في حوطة سدير في السبعينات من العمر، ويتبوأ منصباً معتبراً، ولما ذكرت له جزء من ترجمة الشيخ بن طراد قال لي بالحرف الواحد بأنه لم يكن يعلم أن الشيخ عالم بهذا المستوى من العلم بل كان يعتقد أنه شخصية عادية حيث يسمع بوجود دار قديمة بمسمى "دار بن طراد" في الحوطة. ولو شئت –يا رعاك الله- مزيداً من الأمثلة لذكرت لك ولكن، وكما جاء في المثل: (يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق).
والحقيقة أن استشهادك بكلام الدكتور محمد الشويعر أعاد إلي الحماس للبحث في سيرة هذا العلم رغم كثرة المشاغل وتعدد الارتباطات. وهي دعوة لي ولك ولكل أبناء العم في مختلف مناطق ومحافظات المملكة وفي خارجها للتعاون والتعاضد في سبيل تكوين ثروة معرفية عن علماء ورموز هذه الأسرة ومآثرهم وانجازاتهم رحم الله أمواتهم وأسعد الأحياء منهم بطاعته...
أدام الله عليك الخير والعافية، وأسبغ عليك وافر نعمته وكريم إنعامه...