الحلقة الثالثة :
إليك أخي الكريم إبراهيم الخميس والأخوة القراء بقية الإضافات
20. في (3/243) الفلج
(فلج ) قال ياقوت : بفتح أوله وثانيه , آخره جيم , والفلج الماء الجاري من العين قال العجاج *ذكر أعينا رواء فلجا *
أي جارية يقال : عين فلج وماء فلج . قال أبو عبيدة: الفلج النهر , والفلج تباعد ما بين الأسنان والفلج تباعد ما بين القدمين آخرا أيضا , وفلج مدينة بأرض اليمامة لبنى جعدة وقشير وكعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة .قال السكوني قال أبو عبيد : ووراء المجازة فلج الافلاج وهو ما بين العارض ومطلع الشمس. وأطال الكلام إلى ان قال :إنما سمي فلج الافلاج لأنها أفلاج كثيرة وأعظمها هذا الفلج لأنه أكثرها نخلا ومزارع وسيوحا جارية إلى أن قال والافلاج لبني جعدة وفيها لبني قشير والحريش موضع وقال القحيف ابن حمير العقيلي:
سلوا فلج الافلاج عنا وعنكم = وأكمة إذ سالت سرارتها دما
وقال القحيف أيضا :
سقى فلج الافلاج من كل همة = ذهاب ترويه دماثا وقودا
وقال الجعدي :
نحن بنو جعدة أرباب الفلج = نحن منعنا سيله حتى اعتلج
قال المؤلف (فلج) بفتح اللام هو الموضع الذي يقال له الافلاج عاصمته ليلى وهو بين وادي برك ووادي الهدار .
21. في (4/117) خزام المهري
ذكر المؤلف غزو للدواسر على الدغالبة من عتيبة, وفيه مقتل الفارس المشهور خزام المهري الدغيلبي على يد الدواسر في زمان لا أعاده الله علينا..
22. في (4/135) لغاط
قال البكري : (لغاط) بضم أوله . وبالطاء المهملة في آخره, قال النضر بن شميل : هو جبل, أنشد الخليل :
كأن بين الرحل والقرطاط = خنذيذة من كنفي لغاط
وقال آخر :
الجوف خير لك من لغاط = ومن ألاءات ومن أراط
فألاءات وأراط على هذا موضعان . وقال بلال بن جرير :
أما علمت أني أحب لحبها = لغاط فجاد المدجنات بها الوذقا
قال المؤلف ( لغاط) قد مر الكلام عليه في كتابنا هذا في مواضع كثيرة, ولكني لما رأيت هذه الشواهد وجدتها أوضح من التي قبلها لأن فيها مواضع معروفة قريبة من لغاط مثل (أراط) فهو واد عظيم يأتي سيله من جهة مغرب الشمس ويتجه إلى مطلعها
و (لغاط) بلد قديم جاهلي , وموقعه في جبل اليمامة في جهته الشمالية في شعب منه , وهو بلد السدارى القبيلة المشهورة في نجد , وهم أخوال جلاله الملك عبد العزيز آل سعود وقسم من أبنائه وأبناء أبنائه, ولو لم يكن لهم من المناقب إلا هذه المنقبة لكفتهم ..
23. في (4/282) حزن بني جعدة
قال المؤلف (حزن بني جعدة) بني جعدة قبيلة منازلها في الافلاج وهم معروفون في عامر ابن صعصعة وشاعرهم يقول :
نحن بنو جعدة أرباب الفلج = نحن منعنا سيله حتى اعتلج
وقد انقرضت هذه القبيلة وظني ان آل جعيد المقيمين في نواحي الخرج وشرقي الافلاج أنهم من بقاياهم (هذا رأي المؤلف ).
24. في (5/44) الرقاشان
قال المؤلف (الرقاشان) قد أصاب أبو زياد حين قال: وهما عمودان طويلان من الهضب والذي نعرفه في هذا العهد مفردا يقال له
(الرقاشى) وهو جبل وقد أكثر شعراء العرب من ذكره وكذلك شعراء النبط وهو بين أربع قبائل كلهم أعداء لبعضهم : عتيبة , وسبيع , وقحطان , والدواسر . قال سند ابن حفيظ الدوسري الرامي المشهور الذي قتل ثلاثا من الخيل في رمية واحدة وهو فارس معلوم من قصيدة له نبطية :
ياهل الأنضاء سريعات المماشئ = قربوا مرواحكم من دار نوره
وخطروها الصبح مع خشم الرقاشى = و أن حصل لي كامل الهرجه بزوره
والرقاشى يحمل هذا الاسم الى هذا العهد وهو في الجهة الجنوبية من نجد .
الأخوة الأعزاء
موضوعنا نقل كلام ابن بليهيد المتعلق بالقبيلة أو بلادها فحسب لا النقد وإلا فهناك ملاحظات على كتاباته كأي كتاب فالكمال لله ولكتابه وقد ذكر الجاسر بعضها في كتاباته وابن خميس في معجم اليمامة وجبال الجزيرة وابن جنيدل في عالية نجد فالتراجع هناك .
اقتباس:
- 5القهر (1/182) :
معروف بهذا الأسم الى اليوم وهي جبال في بلاد عبيدة بطن من قحطان بها معدن بارود وأهل نجد كلهم يعرفونه وشعراء بني عامر بن صعصعة يدكرونه .
قال مزاحم العقيلي : أليست جبال القهر قعسا مكانها** و عروى وأجبال الوحاف كما هي
وقال خداش بن زهير في دكر القهر :
فيـا أخوينـا مـن أبينـا و أمـنـا=أليكـم أليكـم لا سبيـل الـى جسـر
دعـو جانبـي أنـي سأنـزل جانبـا = لكم واسعـا بيـن اليمامـة و القهـر
أبي فارس الضحياء (عمرو بن عامر)=أبي الذم وأختار الوفاء علـى الغـدر
|
أخي إبراهيم إن كان المقصود من ذكر القهر هنا لكونه من بلاد الدواسر سابقاً فهذا صحيح فقد ذكر الهجري في كتابه التعليقات والنوادر أن وحاف القهر من بلاد العتيك بن الأسد بن عمران , وإن كان سبب الإضافة وروود ذكر عمرو بن عامر في الأبيات فالمقصود بعمرو هذا, عمرو بن عامر العامري من بني عامر بن صعصعة لا عمرو بن عامرالملطوم الأزدي فليتنبه لهذا وقد ذكرت ذلك في الحلقة الأخيرة في الرد على العمري فلتراجع عند نشرها
هذا ما أمكن إضافته ولعل القراء يأتون بما فات عليّ .....
وإلى لقاء قادم إن شاء الله
محبكم أبو عبد الله