في غزوه من غزوات عقاب بن سعدون الفارس المعروف صادف ثلاثمية فارس من فرسان حرب
وكان عقاب معه ثمانين فارس فوقع الطراد بينهم وحصل خساير بين الجميع .
واثناء رجوعه الى قبيلته اعترضته فتاه تساله عن حليلها وكان من الفرسان المرافقين له
فانشدت تساله بهذه القصيده
ياعقاب ياحبس الظعن باللقا الشين= ياللي حريبـك بالهزيمـه يمنـا
عينت ذيب الخيل يوم الاكاويـن= نور العيون بغية الشمـس عنـا
هو سالـم ولا رمـوه المعاديـن= يا عقاب خبرنـي تـراي اتمنـا
فاجابها بهذه القصيده يخبرها عن حليلها وما وقع لهم
يا بنت ياللي عن حليلـك تساليـن= حنـا لنـا حـي يسالـون عـنـا
خمسة عشر ليله على الوجه مقفين= نـدور وضـح بالاباهـر تحـنـا
وشفنا هل البل شاربين الغلاويـن= مـن دون رخـم للحويـر تحنـا
جونـا ثلاثميـه وحنـا ثمانـيـن= مثل المحوص الشلف منهم ومنـا
وبانت رديتهـن وشفنـا الردييـن= وكلٍ عرفنـا عزوتـه يـوم كنـا
ليتك تراعـي ياعـذاب المزاييـن= يـوم ان عيـدان القنـا يطعنـنـا
منا حليلك طـاح بيـن المثاريـن= في ديرةٍ فيهـا الوضيحـي تثنـا
ومنهم جدعنا عند شوقـك ثلاثيـن= وكم خيرٍ من راس رمحـي يونـا
في ساعةٍ فيها تشيـب الغلاميـن= انطح نحور الخيـل يـوم اقبلنـا
ياما نقلت الديـن والحقتـه الديـن= وحريبنـا فـي نومتـه مـا تهنـا
ارسي لهم يا بنت وانتي تعرفيـن= لياما حمام النصر رفـرف وغنـا