::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - أمير الغاط حسين بن احمد بن عبدالله السديري
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2007, 10:10 AM   #1
 
إحصائية العضو







dosr غير متصل

dosr is on a distinguished road


افتراضي أمير الغاط حسين بن احمد بن عبدالله السديري

عرفت الغاط بأنها بلدة قديمة من بلاد اليمامة والتي أشتق اسمها من لفظ السيل وهو ضجيجه. وفيها يقول قال عمارة ابن جرير :
وعلاّ لغاط فبات يلفظ سيله

في قرقرى شعب اليمامة تشعب.

وبلدة الغاط تبعد عن الرياض شمالاً قرابة 220كيلا. وترد أقدم الإشارات للبلدة في المصادر المحلية :عندما ذكرها جبر بن سيار (ت 1085ه) في اشارته لبعض البلدان النجدية "نبذة في أنساب أهل نجد" ص 103.ثم أشار لها العلامة المنقور في حوادث سنة 1096ه بقوله "وقتله ولد عمران في الغاط" بينما أقدم اسم للغاط ورد من خلال الشعر الشعبي عندما مدح حميدان الشويعر - اختلف في وفاته فقيل انها عام 1160ه وقيل ان ذلك عام 1088ه. نبذة في أنساب أهل نجد، ص63-. جّد هذه الأسرة بقوله:

ومن قال أنا مثل سليمان

كرم السامع يأكل بعرة


وينقل ابن عيسى (ت 1343ه) أقدم رواية عن سكنى الغاط وعمارته - وذلك في مجموعة المخطوطة ورقة 72-. يقول فيها ما نصه : (ذكر لي إبراهيم بن هبدان أن جدة مءحدَث لما غلبه الدواسر على جلاجل وأعطوه عنة الخيس سكن الخيس ثم انتقل عنه وسكن في أسفل بلد حرمة ثم انتقل إلى الغاط وسكنه وهو أول من عمره وبنى فيه قصراً وغرس فيه نخلاً ثم أتى إليه جد السدارى من القصيم فأعطاه قطعة من الأرض وحفر فيها بئراً وغرس فيها نخلا وسكن عنده، ثم أن السد يري صار له أعوان فخاف منه امحدث فطلب النصرة من أهل سدير عليه فواعدوه على الفتك بالسديري وكان لمحدث عبد اسمه فداغ وهو جد آل فداغ أهل الزبير قد اعتقه محدث فأخبر السديرى بذلك، فانتذر السديري وانثنى عزمهم عن ذلك، فلما كان بعد أيام قال السديري لمحدث إنى نزلت عندك جاراً وأخشى من شر يقع بيننا فإما بعني نصيباتك وإلا اشتر منى، فباعه محدث جميع ماله من الغاط وانتقل محدث إلى حرمة، وطلب من أهلها النصرة على العرينات من سبيع فكانوا قد سكنوا الخيس بعد محدث فسطو معه أهل حرمة على العرينات وأخرجوهم من الخيس وسكن فيه امحدث هو وأولاده إلى أن مات محدث المذكور، هو، وآل حديثة، وآل ربيع أهل المجمعة، وال رشيدان أهل الجنوبية، من آل ابوحسين من بني العنبر بن عمرو بن تميم ). انتهى وبناء على ما تقدم أرجح أن الحادثة التي ذكرها المنقور عام 1096ه هي كانت في وقت ابتدأ نزول جد أسرة السدارى فيها، ما دعاني لذلك هو العثور على أقدم وثيقة تاريخية لهذه البلدة، حيث ورد فيها أقدم اشارة لهذه البلدة، مع بيان معرفة اسم جد أسرة السدارى وزعيمهم الذي استوطنها. وقد أوضحت تلك الوثيقة خلاف ما هو مشتهر في بعض المصادر في معرفة سلسلة نسب هذا الحاكم. كما بينت الوثيقة الأسلوب الذي كان سائدا في البلاد النجدية و المعتمد على القوة والصراع والسيطرة بين الكيانات المحلية. وذلك قبل قيام الدولة السعودية الأولى عام 1157ه. والتي أعادت الأمن و الاستقرار للجزيرة العربية بعد حقب طويلة عاشتها المنطقة في صراعات مريرة. ويمكن تلخيص الوثيقة التي تتجاوز العشر أسطر، والمكتوبة في القرن الحادي عشر بأنها تتعلق في تولي الأمير حسين بن أحمد بن عبد الله السد يري على بيع نصيب أحد الأشخاص في الغاط من أسرة آل شعلان.


وحملت الوثيقة أسماء عدة وإشارات مختلفة منها :

1- الإشارة إلى إمام جامع بلد الغاط وهو عبدا لله بن عيد.

2- الإشارة إلى غالية بنت أحمد بن أحمد بن شعلان. "مقرة للوكالة".

3- الإشارة إلى إحدى أسر آل قاضي أهل عنيزة. وهو عبد الله بن سليمان القاضي "وكيلاً لزوجته غالية المذكورة".

4- الإشارة إلى الشهود وهم فايز المتيحي، وعثمان بن شعلان.

5- الإشارة إلى شاهد الوثيقة الشيخ الفقيه والعالم المعروف في بلد الوشم حسن بن عبدا لله بن حسن أباحسين. والمتوفى في 20/شعبان من عام 1123ه. وبذلك يمكن القول بأن الوثيقة مكتوبة قبل ذلك التاريخ 1123ه. وربما أنها مكتوبة قبل ذلك بما رجحته سابقاً في حدود مطلع القرن الحادي عشر الهجري - 1096ه تقريباً -.

6- الإشارة إلى اسم أحد أجداد أسرة السديرى وهو : حسين بن أحمد بن عبد الله السديري. ومعروف أن هذه الأسرة تنتمي إلى فخذ البدارين من قبيلة الدواسر. ويعتبر الأمير حسين بن أحمد بن عبد الله السد يري هو أقدم أمير من الأسرة توصلنا للوقوف على اسمه في الوثائق التي كتبت في الفترة التي ما بين آخر القرن الحادي عشر وأول القرن الذي تلاه. وبهذا الاسم يحسم النزاع والاختلاف في سلسلة نسب هذه الأسرة.على عكس ما ذكره المغيري في كتابه المنتخب (الطبعة الثانية ص 237) وفلبي في كتابه الذكرى العربية الذهبية ص 378أو غيره، أو ما نشر منها في نبذة في أنساب أهل نجد ص 54، 187- حيث نشر الجزء المتفق عليه فقط إلى الأمير حسين - أما الاختلاف الذي بعد هذا الاسم فلم ينشر. كما أن الوثيقة قد نصت بأن هذا الأمير حسين بن أحمد بن عبدا لله السد يري هو شيخ الغاط. وأوضحت الوثيقة ونصت على أنه قاهر البلد بسيفه. أي أنه استولى عليها بالقوة. والغلبة وهو أميرها ومتولي شؤونها. وثاني الوثائق حسب ما اطلعت عليه هي في القرن الثاني عشر الهجري ولم تؤرخ. وترد فيها الإشارة إلى علي بن حسين السديري فهل هو أخو سليمان ؟. وترد فيه شهادة عبدالله بن عثمان بن شعلان. كما أورد كاتب الوثيقة سليمان بن محمد بن علي. وتأتي ثالث أقدم الإشارات الوثائقية لهذه البلدة هي عام 1183ه - بعد الوثيقة السابقة - عند اشارتها لسليمان بن حسين السديري عام 1183ه. ووصفته ب(ريس البلد وهو حينئذ سليمان بن حسين السديري..). وكاتب الوثيقة الشيخ سليمان بن إبراهيم. ويتبن بأن لا صحة لإشارة البعض بأن سليمان السديري هو أول أمير للغاط أو أنه جدّ لأسرة السديري بناء على مدح حميدان الشويعر له ؟. بل إن سليمان من أحفاد جّد السدارى الذي قدم إلى سدير من القصيم ولم يكن يعرف بالسديري وإنما أطلق عليه ذلك من قبل جماعته الذين في القصيم، وقبل أن يملك الغاط -. كما أوضح فلبي ص 379وعكس ايراده لسلسلة النسب التي لم تكن صحيحة. ووقفت على وثيقة تبين تاريخ إمارة الأمير تركي بن محمد بن تركي بن سليمان بن حسين السديري على بلد الغاط عام1224ه. والإشارة إلى مقحم بن تركي السديري وهو من الكتاب القدامى في بلد الغاط كما ذكر فيها حمد بن سليمان بن إبراهيم الملقب (العسكر) بن بدر من آل بدر من الجلاس من بني وائل وهو أحد رؤساء المجمعة خلال الفترة التي بين سنة 1190ه وسنة 1260ه. وقد زودني بصورة منها مشكوراً الباحث الكريم عبد الله بن حمد العسكر وفقه الله والذي استفدت من ملاحظاته كونه مهتم بتاريخ هذه المنطقة خصوصاً ونجد عموماً. جاء نص الوثيقة ما يأتي :



بسم الله الرحمن الرحيم

وجه ذلك أن تركي بن محمد السديري حال كونه نائبا لسعود على الغاط باع على حمد العسكر عقار أبيه محمد المعروف بالوصيطي في محروسة الغاط معروفة عندهما معرفة نافية للجهالة مغنية عن التحديد بثمن قدره ثلاثة آلاف تمر والتمر دين في ذمة محمد والمبيع بجميع حقوقه الداخلة فيه والخارجة عنه من ماء وسيل وطري وسقطت ثلاثة آلاف التمر عن ذمة محمد شهد بجميع ذلك جماعة من المسلمين منهم مقحم بن تركي ومنصور المخضب وكاتبه عثمان بن عبد الجبار، وأقر حمد أنه قد برئت ذمة محمد من جميع ما في ذمته لحمد المذكور سوى ما يطلب من قبل بيت المال، شهد به من ذكرنا وكتبه كاتبه آنفا حرر 18من شوال سنة 1224من الهجرة على مهاجرها أفضل الصلاة والسلام ونقله من خط عثمان بعد معرفته يقينا أحمد بن ناصر الصانع.

( الختم أحمد بن ناصر الصانع) : ثم جاء نظرت فيما في صدر هذه الورقة من البيع فإذا هو صحيح لازم ما أرى له معارض قال ذلك وكتبه إبراهيم بن سيف وصلى الله على محمد وآله وسلم.


كما تحدث المؤرخ ابن بشر (ت 1290ه) عن أمير الغاط أحمد بن محمد السديري - بعد تركي - وقدومه على الأمام تركي بن عبدالله ومبايعته له في عام 1239ه، وتعد هذه الإشارة من أوائل الأخبار عن هذا الأمير في المصادر المحلية ثم تحدث عن إمارته لبلاد الأحساء ونواحيها من قبل آل سعود وقد توفي أحمد عام 1278ه . وقد أثنى عليه في أكثر من ثلاثة مواضع وأطنب في الحديث عنه ومما قاله عنه (285/2). ما نصه: (وكان أحمد وبنوه من أحسن الناس سيرة وأصفاهم سريرة وألينهم طبيعة، ولهم في الولايات فنون رفيعة وسيعة. فلذلك استعمل الإمام أحمد أميراً في عمان، كما يأتي بعد ذلك، وابنه تركي أميراً في الأحساء ونواحيه، وابنه محمد أميراً في سدير وبلدانه، وعبد المحسن ابنه أيضاً أمير في بلدهم الغاط، فلو نظرت إلى أصغرهم لقلت هذا بالأدب! قد أحاط، نظرت إلى الأكبر لرأيت فوق ما يذكر، لم يكن في عصرهم مثلهم للمطيع الصاحب، ولا أشد منهم على العدو المحارب. فهم عيبة نصح للإسلام والمسلمين وفظا على المحاربين، يبادرون لطاعة الإمام ويقدمونها على ما لهم من الذمام، فنسأل الله تعالى الذي غرس فيهم هذه المكارم أن يصرف عنا وعنهم طرق المآثم، وأن يبصر إمامنا ويرفع منازله ويلطف به في كل حادثة ونازلة، إنه جواد كريم رؤوف رحيم.).
وأشار وليم بلجريف في رحلته "وسط الجزيرة العربية وشرقها 400/1". إلى رئيس أسرة السديرى وإخلاصهم لآل سعود بقولة: وقال كان السدارى أتباعا أشداء لهم، قد أيدوا السدارى في مطالبتهم بالسلطة الموروثة لهم، وعوضوهم عن فقدان استقلالهم الاسمي، بأن جعلوهم يتبوءون السلطة الفعلية. ورئيس الأسرة في الجبل الحالي اسمه أحمد، الذي أدت وفاة والده إلى توليه رئاسة المجمعة، وهو لا يزال صغيرا، ومعه شقيقه الأصغر منه محمد وعبد المحسن.. عين الأمير فيصل، أحمد السديري، قائدا لإحدى الحملات، التي سوف أتناولها بالوصف فيما بعد، وجهها ضد عمان، وبعد أن اطمأن فيصل إلى بقاء أحمد السديري في عمان، عينه حاكما دائما لذلك الموقع الوهابي المتقدم في البريمى .

ثم يشير إلى استقبال أمير الغاط بقولة:

استقبلنا عبد المحسن السديري استقبالاً رائعاً فقصره الذي كان مركزا ل سدير في يوم الأيام، كبير ومنيف،وأعد لنا مكان إقامتنا في الطابق الثاني، الذي كانت شرفاته تطل على منحدرات الجبل الرائعة ناحية الشمال وناحية الشرق، ومن تحتها البساتين وبيارات النخيل على شكل كتل خضراء، وقضينا المساء في هذا المكان الجميل، مثلما قضينا مساء الليلة السابقة....

وفي ظني أن تاريخ هذه المنطقة قد تكملُ حلقاته التاريخية المفقودة بالروايات الشفهية أو القصائد النبطية الموثقة وأذكر أن العمة (عمّة والدي رحمها الله). وهي منيرة بنت أحمد السد يري التي دفنت في مسقط رأسها الغاط( ت 1416ه)- وهي والدة معالي الأستاذ سعد بن ناصر السد يري حفظه الله-.

قد دونتُ عنها بعض الأخبار والقصائد للبلدة أو الأسرة وكانت رحمها الله حافظة للقصائد والأخبار ولها مع ابن أختها الأمير سلمان بن عبد العزيز مناقشات وآراء تاريخية متعددة.

ومما دونته عنها أن الأسرة مرتبطة منذ القدم مع الأسرة السعودية وعلى سبيل المثال أن زوجة الإمام عبدالرحمن الفيصل هي سارة بنت أحمد السديري ووالدتها هي حصة بنت مهنا بن صالح بن نويران من بني خالد. بينما والدة الإمام عبدالرحمن الفيصل والد الملك عبدالعزيز هي سارة بنت مشاري بن عبدالرحمن آل سعود. كما تحدثت عن الصلات الأسرية منها زواج محمد بن سعود غزلان من لطيفة الأحمد عمة الأمير أحمد السديري وأوردت لي بعض القصائد منها :

نايم بالخلا وجو وأقعدوني...


وذكرت عدة قصائد قيلت في الملك عبد العزيز في أوائل حكمه ومنها :

وأقول لبو تركي على الناس سلطان

لا حاكم مثله ولا جا سميه

عمّر مساجد نجد وآمر بالا حسان

محبته لله وسنة نبيه


إلى أن يقول الشاعر مادحاً أسرة السديري لثقة الأسرة السعودية فيهم :

ودُكم مناصيهم ورا الطور ومعان

عيال السدارى أهل الوجيه الرضية


وأوردت حادثة وقصة لمطلع منها شطر هذا البيت :

والله لو في يدي الهند والموصل ومكة وجدة....

كما أشارت إلى بعض القصائد التي قيلت في مدح عبدالله الفيصل من أسرة السديري في عهد الدولة السعودية الثانية (ت 1307ه) منها :
ياليتني وياه فوق المعرش

من فوق مزموم الرفيع الجناحي

والله لو اللي سبورة تطرش

عبدالله الفيصل حامي عقبات التوالي.


المصدر جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/2007/11/02/article290977.html

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس