أي فضل أعظم و أي أجر أكبر...؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تفضل الله علينا بمواسم للخيرات واكتساب الآجر والمثوبات
مواسم عظم الله فيها الأجور وأجزل فيها العطايا
فما أن يرحل عنا رمضان حتى تطل علينا أيام فاضلات
أيام ُتسكن في النفس حنين الرحيل
أيام فاضلات تكمل الأجر
هي ست أيام يعدل صيامها صيام الدهر
هي أيام تثبت فيها أيها المسلم صدق رجوعك
فالثبات على الطاعة بعد رمضان دليل قبول العمل
فكل عمل صالح يجر عمل آخر.
ولقد سبقنا إلى هذا الفضل , أصحاب الفضل
سبقنا إلى التسابق لصيام هذه الأيام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.
فما أن ينتهي رمضان حتى يتسابقون إلى صيام الدهر
وأي دهر هي ستة أيام فقط تعدل هذا الأجر
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر (
صحيح مسلم ,, يعني في الأجر
وعن عمرو بن جابر الحضرمي قال سمعت جابر بن عبدالله الأنصاري يقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صام رمضان
وستا من شوال فكأنما صام السنة كلها)
مسند أحمد.
فما أعظمها من أجور وما أعظمها من منح وعطايا رحمة فمغفرة فعتق
من النار ثم صيام ست تعدل أجر سنة
هنيئا لمن وفقه الله إلى صيام هذه الأيام وهنيئا لمن قبلت منه.
فلنجتهد ولنرتفع بالهمم ولنسمو لطلب العلا
ولنبدأ بصيام هذه الأيام الغالية
ولنذكر ولنشد من عزيمة بعضنا البعض
ولا تنسونا من دعوة صادقة عند الإفطار وبظهر الغيب
جزاكم الله خير وتقبل الله طاعتكم.