::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - وقفات وتأملات لأحمد الجردان حول مصيبة الأبل بوادي الدواسر
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-08-2007, 11:18 AM   #1
 
إحصائية العضو







أحمد الجردان غير متصل

أحمد الجردان will become famous soon enough


افتراضي وقفات وتأملات لأحمد الجردان حول مصيبة الأبل بوادي الدواسر

نبض المداد

وقفات وتأملات

أحمد بن محمد الجردان


قراء هذه الزاوية اليوم قد يستغربون موضوعها، حيث إنهم قد يرونه بعيداً عن الجانب الذي تطرقه هذه الزاوية عادة، لكنني أقول إنه يتطرق إلى ذات الموضوعات التي تعودوا أن يقرؤوها هنا لأنني سأتطرق اليوم عبر نقاط معدودات تمس الجانب الإيماني والجانب الإنساني وغير ذلك!!

وموضوع اليوم هو عن نفوق - موت - عدد كبير من الإبل في وادي الدواسر ومحافظات حوله، وتلك الإبل التي لا شك أنها من أصايل الإبل، وليس المجال هنا مجال حديث عن أصالة هذه الإبل وحب أهلها لها وكذلك غلاء أثمانها ومكانتها، بل المجال هنا هو الحديث عن تلك المصيبة التي أصابت تلك الإبل حيث نفقت أعداد منها - أي ماتت - واحدة تلو الأخرى في أيام معدودات. وكذلك الحديث هنا أيضاً عمَّا ترتب من تبعات تلك المصيبة حتى لحظة كتابة هذا المقال. ولي وقفات مع تلك المصيبة ومنها:

الرضا بالقضاء والقدر، فما حدث مقدَّر ومكتوب وليس لنا رده مهما ملكنا من قدرات وإمكانات، ولا نملك إلا التسليم بذلك مع احتساب ذلك كله عند الله وسؤاله جل وعلا أن يعوِّض كل من أُصيب في تلك المصيبة خيراً، وأن يأجره ويخلف عليه خيراً منها. ولا شك أن هذا من البلاء الذي إذا أصاب أهل الإيمان فصبروا فلهم أجر عظيم، قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}، وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يزال البلاء في العبد المؤمن في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة). ولا شك أن تلك الأعداد من الإبل موتها نقص في الأموال ويثاب عليه من صبر واحتسب، أما من سخط فليس له إلا السخط وأمر الله نافذ لا راد له.

أما الوقفة الثانية فهي، وقفة شكر وعرفان للوالد الحاني ملك القلوب والإنسانية الراعي لرعيته السعيد لسعادتها والحزين لحزنها صاحب الأيادي البيضاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تلك الوقفة التي لا تُنسى والتي ولا شك هي مكرمة من مكارمه - أيده الله - غمر بها ملاك تلك الإبل، فجزاه الله خير الجزاء.

والوقفة الثالثة، فهي أننا لا نعلم نحن البشر أين الخير!!، فالخير، فيما أختاره الله جلَّ وعلا، فهذا المصاب لا شك يؤلمنا جميعاً لكن لله حكمة في وقوعه، ولا ندري عن تلك الحكمة، بل ربما نكره الأمر إذا وقع، فالخير ولا شك أبداً فيما اختاره الله جل وعلا قال تعالى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}.

الوقفة الرابعة والأخيرة، لست أعرف الأسباب لكنني أرجو أن نستفيد منها حتى لا تتكرر - لا قدر الله - مستقبلاً هذه المصيبة الكبيرة في هذه الثروة الوطنية الهامة جداً، ونسأل الله السلامة للجميع.

ajardan@maktoob.com

الرابط

http://www.al-jazirah.com/104838/is12d.htm



 

 

 

 

 

 

التوقيع

بيتٌ من قصيدة لي


مجدنا خالد خـُـــلود ٍ سَـرمــدي
فـي ثـبـوته ثابت ٍ مثل السَـراه



أبو بدران

أحمد الجردان

مدونتي
http://amaljardanblogspotcom.blogspot.com/



    

رد مع اقتباس