( ذي ديرة الرجبان لباسة الطاس )
حب الوطن فطرة خلقت في دم الإنسان , فالوطن كبير وغالي ولا تبديل له , مهما غاب عنه المرء , والوطن مسقط الرأس وهو في نفس من ولد فيه وعاش وترعرع فيه , ومهما رحل منه مواطنه لا بد وأن يعود إليه حتى ولو جثة في بعض الأحيان , قال المؤلف الشاعر عبدالله بن حمير الدوسري :
على هذا القياس لحب الوطن والا فتخار به حتى من الحيوان والطيور جاء شاعرنا البدوي أحد شعراء الدواسر وقيل أنه مجيد بن نامي آل براز الرجبان, وقيل حمرعين الطوال الرجبان , والله أعلم في قصيدة منها
:
شرح المفردات :
(1) الأرواس :عدة جبال معروفة .
الهضب : هضب آل زايد الدواسر الذي عرف باسمهم .
(2) أسنت : لم ينزل بها مطر يعني مجدبة .
فن : فإن .
الحيا : العشب بعد نزول المطر .
ناس : أبطأ نزوله .
حمضها : نبات أسمه الحمض ويقال الرمث .
أشهب : شاحب من قلة الخضار .
(3) طرت : حد موقع العشب .
الاطعاس : النفود .
سر فلاج : موقع معروف في الحزم شمال الوادي للدواسر .
يطرد : ترع الإبل بدون راعي فيقال لها همل .
(4) لقعس : هضبة ضخمة تقع في الحزم المذكور .
قلته : قمته .
ماعدلها : نصبها .
علماً أن هذا الجبل الهضبية منحنى رأسها إلى الشرق فيقول الشاعر أن هذه مراتعنا ومرابعنا ومواطننا , مادام هذا الجبل منحني وعدله منتصباً مستحيل المستحيل كصيد العنقاء .
(5) الرجبان : قبيلة من ضنى سالم بن زيد جد الدواسر وهي أحد فروع الدواسر الكبيرة .
ديرة : يقصد به البر المشار إليه قبل .
تقيد في الملاقا جملها : تقييد الجمل أو مقيدة الجمل الذي ينسب للرجبان ذلك عندما يقابلهم قبائل في حرب فيقيدون جملاً بالحديد ويوضع عليه مغبطاً أي هودج ثم تركبه أجمل فتاة من القبيلة وعندها يمشي هذا الجمل ببطء والرجال من الرجبان يحدون ورائه بالأناشيد حتى يلتحموا مع العدو وجهاً لوجه , وهناك تبدأ المعركة وينتصر فيها من ينتصر هذا القصد من الرجبان مقيدة الجمل بالحديد
.
واحة الشعر الشعبي
ج/7
عبدالله بن سابر الدوسري