ِِحال الاسرة الخليجيه في هذا العصر , وبالتحديد في هذه الايام .
اقرأ معي هذا الحوار المضحك المبكي في آن واحد ..... يدخل الابن في غرفة والديه
واذا به يقع علي ألبوم يحتوي علي صور عديدة وذكريات متنوعة المراحل لأقربائه
واهله وذويه .... وأمر طبيعي أن ينتاب الطفل فضول وحب استطلاع وتعليق علي كل
صورة يقع بصره عليها .
فصورة للجد مع أبنائه الاربعة, أحدهم أبوه وأخرى لأبناء العم .... وهكذا في مواضع
مختلفة ....وهنا يتدخل الابن سائلا ... من هذا ومن تلك ..... أين هم الآن .... لماذا لا
نراهم أو نزوروننا ... وبالكاد يتعرف علي أحدث قرابة للعائلة والباقي مجرد اشكال
وصور دون احساس ومعرفة بقرابتهم ثم يستغرق الابن في الأسئلة .... ويلح في طلب
رؤيتهم ,والأب مشغول عنه وفجأة يصرخ الأب ويزجر ابنه قائلا : دوختني بأسئلتك ,
توك صغير وباكر لما تكبر تعرفهم .....روح العب ..... ويصمت الابن برهة ثم ينسحب
والحيرة والعبرة تخالجه ويتمنى لو يراهم ومازال الفصول يراوده .... ولكن دون
فائدة !
فالأب مشغول مع ربعه في الدواوين , والأم مع صديقات ... ومظاهر ومجاملات
الحياة, ولاوقت لديهم لزيارة الأهل والأقرباء الا ما ندر وان كان ذلك فبالمناسبات
وحتى ان زاروا في العيد فتقتصر الزيارة علي كبير الأسرة , فان حضر الأهل هناك
كان بها , فسلم عليهم ورآهم وان لم يتزامن معهم , لا حرج في ذلك , فلكل منهم
ظروفه ,وخيرها بغيرها ,ولا يكلف خاطره في الذهاب له ثاني يوم لأداء الواجب
والاطمئنان عليه حتى ولو بالهاتف