::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - في الجزيرة الخضاري يرد على اليحيى كيف تستكثر الكتابة عما لحق بأصحاب الإبل النا فقة ؟!

- :: قسم المـواضيع الـعامــة :: (http://alduwaser.org/vb/forumdisplay.php?f=2)

في الجزيرة الخضاري يرد على اليحيى كيف تستكثر الكتابة عما لحق بأصحاب الإبل النا فقة ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في جريدة الجزيرة اليوم الخميس قرأت مقالا لسلطان بن مترك الخضاري يرد فيه على اليحيى الذي استغرب في مقال سابق الهالة الإعلامية التي منحة لكارثة نفوق الإبل ، وإليكم عنوان رد الخضاري ونصه :
الخضاري لليحيى:
في بريطانيا قامت الدنيا ولم تقعد بسبب نفوق 8 بقرات فكيف تستكثر الكتابة عما لحق بأصحاب الإبل النافقة؟!

سعادة الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة - الموقر-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

في عدد الجزيرة (12762) قرأت تعقيباً للأخ عبد العزيز بن سعد اليحيى على ما كتبه الكاتب القدير سليمان الفليح حول قضية كارثة نفوق الإبل، أبدى فيه الأخ اليحيى تعجبه واستغرابه من الاهتمام بمثل هذه القضية وإعطائها حيزاً من المتابعة الإعلامية بل طفق يعتب على كل من كتب حول هذه القضية حتى على بعض فئات المجتمع التي كان حديث مجالسها عن هذه الكارثة، ويرى أن الأولى والأجدر أن يكون الحديث عن مشكلة الجمال السائبة التي تهدد المسافرين!.. وإني لأعجب كل العجب من هذا الطرح الذي لا يتسم بالموضوعية.. فمنذ متى كانت الصحافة حكراً على قضايا شريحة من المجتمع دون أخرى حتى يطالب اليحيى الكتّاب والصحف بأن يتحدثوا عن قضية ويغضوا الطرف عن قضية أخرى لأنها ليست ذات أهمية لديه؟!!.. ألم يعلم الأخ اليحيى أن الصحافة وسعت جميع القضايا والمواضيع تناولاً ومناقشة؟..
فقد وسعت قضايا الأمة المصيرية وقضايا المجتمع وهمومه وأخبار الرياضة وأخبار الفنانين والفنانات وعالم الأزياء وآخر تقليعات الموضة حتى أخبار التيوس التي تدر الحليب! والأشخاص الذين يأكلون الحديد والمسامير! حتى لم يبق موضوع إلا وقد تناولته الصحافة وتحدثت عنه، أمع كل هذا الزخم الهائل من المواضيع والأخبار يستكثر الأخ اليحيى حديث بعض الكتّاب عن هذه الكارثة التي نفق فيها ما يزيد على ألفي ناقة أفلا تستحق - في نظر اليحيى - هذه الكارثة التي خسر بسببها كثير من المواطنين أموالهم ومصادر عيشهم الحديث عنها؟!! ألم يعلم أنه في بريطانيا عندما نفقت ثماني بقرات قبل أشهر قليلة بسبب وباء خطير قامت الدنيا ولم تقعد، وكل ذلك استشعار لحجم خطورة هذا الأمر على صحة الإنسان وعلى الوضع الاقتصادي وعلى الثروة الحيوانية؟! ثم انني أعجب من هذا الأفق الضيق الذي جعل الكاتب يطالب بالحديث عن مشكلة الجمال السائبة التي تهدد المسافرين بدلاً من الحديث عن الكارثة، وكأن الذي منع الكتّاب من الحديث عن خطر الجمال السائبة هو هذه الكارثة!.. هذا مع أن قضية الجمال السائبة ليست قضية مهملة - كما يزعم الأخ اليحيى - بل هي من القضايا التي تناولها الكتّاب قديماً منذ أن عرفنا السيارة والأسفلت حتى أوسعوها بحثاً، وأنا أوافقه الرأي في وجوب توعية أصحاب هذه الإبل السائبة بمتابعة إبلهم وعدم إهمالها لكن - أيضاً - وزارة النقل عليها جزء من المسؤولية لكونها لم تراعِ عند إنشاء بعض الطرق طبيعة بعض المناطق الرعوية التي يكثر فيها تنقل الإبل فتضع ممرات للإبل وسياجاً لحماية الطرق، وكذلك - أيضاً - يتحمل جزءاً من المسؤولية أصحاب المشروعات الزراعية الذين استولوا على الطرق الترابية التي أقرتها وزارة الزراعة بين مزارعهم التي تمتد لعشرات الكيلو مترات، مما جعل أصحاب الإبل يسيرون عند تنقلهم بمحاذاة الطرق السريعة معرضين أنفسهم والمسافرين للخطر بحثاً عن مخرج لإبلهم.

وفي الختام.. لا يسعني إلا أن أرفع آيات الشكر والتقدير والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين صاحب القلب الرحيم على لفتته الكريمة إلى أصحاب هذه الإبل وجبر مصابهم وتعويضهم عما نفق من إبلهم، داعياً الله - عز وجل - أن يجعل ذلك في موازين حسناته وأن يديم عزه ويجعله ذخراً للإسلام والمسلمين.

كما لا أنسى أن أشكر وسائل الإعلام التي تفاعلت مع هذه القضية وبخاصة جريدة الجزيرة التي عودتنا بتغطيتها المميزة للأحداث، وكذلك الشكر موصول للكاتب القدير سليمان الفليح على ما سطره حول هذه القضية.

سلطان بن مترك الخضاري- وادي الدواسر - اللدام

alkhdari@gmail.com