::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: (http://alduwaser.org/vb/index.php)
-   :: الخيمة الـرمضـانـية 1431هـ :: (http://alduwaser.org/vb/forumdisplay.php?f=71)
-   -   حال السلف عند انتهاء رمضان ،، (http://alduwaser.org/vb/showthread.php?t=53486)

بنت الذيب 09-09-2010 06:04 AM

حال السلف عند انتهاء رمضان ،،
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
~~~~~~~~



ها هو شهر رمضان قد انقضى، وها هي أيامه ولياليه قد أزفت على الرحيل، انقضى

شهر الصيام والقيام، انتهى شهر الرحمة والمغفرة، والعتق من النيران، انقضى بعد أن

هبت على القلوب نفحة من نفحات نسيم القرب من الله - عز وجل -، ووصلت البشارة

للمنقطعين بالوصل، وللمذنبين بالعفو، وللمستوجبين النار بالعتق؛ لما سلسل الشيطان

في شهر رمضان، فخمدت نيران الشهوات بالصيام.

إن وداع هذا الشهر ليهيج في النفس الأحزان، فكيف يفارق الحبيب محبوبه الذي يخشى

أن يكون آخر العهد به، وهل نودعه بما يظهره بعضنا من فتور همة، وخمول عزيمة،

أم نودعه بما كان يودعه أولي الألباب من عباد الله والصفوة من خلقه سلف هذه الأمة

وخيارها، أولئك الذين جمعوا بين الاجتهاد في إتمام العمل وإتقانه، وبين الاهتمام بقبوله

بعد ذلك والخوف من رده.

لقد كان أسلافنا - رضي الله عنهم - يظهرون سلوكاً رائعاً مع هذا الشهر المبارك حتى

قبل أن يدخل عليهم، إذ "كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان،

ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم"1، وبعد خروج الشهر المبارك كانوا -

رضي الله عنهم - يظهرون الأسى والحزن على خروجه، ويحرصون على أن يوصي

بعضهم بعضاً على الاستمرار في الطاعة على مدار العام؛ لأن كل الشهور عند المؤمن

مواسم عبادة، بل العمر كله موسم طاعة.


"خرج عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - في يوم عيد فطر فقال في خطبته: أيها الناس

إنكم صمتم لله ثلاثين يوماً، وقمتم ثلاثين ليلة، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل

منكم، وكان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر، فيقال له: إنه يوم فرح

و سرور، فيقول: صدقتم، ولكني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملاً فلا أدري أيقبله

مني أم لا؟، ورأى وهب بن الورد قوماً يضحكون في يوم عيد فقال: إن كان هؤلاء تقبل

منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين، وإن كان لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل

الخائفين، وعن الحسن قال: إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه

بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا، فالعجب من اللاعب

الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون، وروي عن علي -

رضي الله عنه - أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: يا ليت شعري من هذا

المقبول فنهنيه، ومن هذا المحروم فنعزيه، وعن ابن مسعود أنه كان يقول:

من هذا المقبول منا فنهنيه، ومن هذا المحروم منا فنعزيه، أيها المقبول: هنيئا لك،

أيها المردود جبر الله مصيبتك"2.


أيها الأخ الصائم:

انظر إلى أسلافك كيف كان حالهم عند خروج رمضان، وكيف كان حزنهم على فراق هذا

الشهر المبارك، ولك فيهم أسوة، فاجتهد في هذا الشهر، وليكن هذا الاجتهاد مؤثراً فيك

في بقية عمرك، وسل نفسك سؤالاً هو: ماذا استفدت من رمضان؟

وهل أحدث رمضان تغييراً في نفسك وسلوكك؟.


نسأل الله - عز وجل - أن يتقبل منا الصيام والقيام، وان يتجاوز عنا سيئاتنا

إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.





م/ن

شُـــرُوودْ 09-09-2010 07:31 AM

رد: حال السلف عند انتهاء رمضان ،،
 
جزاكِ الله الجنة على موضوعك الرائع

نسأل الله أن يتقبل منا ويغفر لنا ويعفو عنا

خيالية 09-09-2010 07:36 AM

رد: حال السلف عند انتهاء رمضان ،،
 
أسأل الله لكِ الأجر

بوركتي يا أختي بنت الذيب

الله ينفعنا بما نقرأ ..

عبدالكريم العماري 09-09-2010 09:59 AM

رد: حال السلف عند انتهاء رمضان ،،
 
جزاك الله خير أختي بنت الذيب وبارك الله فيك

بنت الذيب 10-09-2010 03:32 AM

رد: حال السلف عند انتهاء رمضان ،،
 
شرود

خياليه

عبدالكريم العماري

بارك الله فيكم

اشكركم على ردودكم الطيبه

وكل عام وانتم بخير

ناصر بن فهد 10-09-2010 01:03 PM

رد: حال السلف عند انتهاء رمضان ،،
 
الله يجزآك الخير وبارك الله فيك
ولاهنتي


الساعة الآن 01:53 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---