::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - وقعتين للدواســـــــر وانتصارهم فيها وتصويب الدامر

وقعتين للدواسر الأولة للمخاريم على راس الشيخ سمره الهلقمي أمير المخاريم بينه وبين العجمان غزى الدامر على المخاريم عند( قهب الخضر) ، الدامر اخوان اثنين محمد وفهد والامارة لمحمد ، ((وكُسرت رجل فهد)) ذاك اليوم ، غزوا على المخاريم وهم فقط اربعين شخص ، والعجمان يقولون ثمان ميه ومعهم بعض يام وقحطان وجاء لعددهم وكثرتهم ثلاث شواهد ودلائل في ثلاث قصايد مختلفه .

المهم غاروا على فريق من المخاريم على راس الهلقمي عند (قهب الخضر) ومعهم قحطاني ينقال له (جعمل) قصير ٍ للمخاريم ، وشاف القحطاني حمر يام ، وتجي معركة من الصبح لين غابت الشمس ، وكُسر الدامر وجاء ذبح مهوب هويّن ، ذبح منهم ثمانين رجل، والمصابين اكثر (((حيث يقال انهم وصلوا الاحساء وهم كل يوم يقبرون لهم رجال )))، المهم شعّار المخاريم ذاك الوقت (الفلاحين)

أول مابه قال العجمي حداء:

الدوسري سد الطريق = والابل توايق من وراه
والله ان يبوج لها الطريق = ولا يجوز من الحياه

فرد عليه :الدوسري

(تسع مية ٍ )وانا فريق = والطير نرهي له عشاه
ياذيب ياعجل الرميق = رد الخبر لأهل الحصاه
طقيقهم وصل (الحريق) = ووشيقر ٍ واللي وراه

صار الكون وطق(هرب) جعمل القحطاني وراح صوب ( الملح) عند القحاطين، ولين واحد من الفلاحين المخاريم مع خواله المسارده من قحطان على (ملح) وجاء (جعمل) .

قالوا له : ويش علومك ياجعمل ؟
قال جعمل : دهما يام غارت عليهم(المخاريم) عند (قهب الخضر ) والله اني شريدتهم(يعني ان جميع المخاريم قتلوا) ، وعيالي وحلالي راح .

قال هادي عبدالله بن فلحان المخاريم : من ذبح ؟
قال جعمل : ماعاد بقى منهم أحد.

ولا خذى يوم من الايام ، لين ذا ذوده جاي ، وصارت بالعكس صارت الهزيمة على العجمان وذبح من المخاريم عشرين (نصهم) وهم اربعين .

اما مترك بن فلحان المخاريم وكان قد حضر المعركة فيقول واصفا ماحدث :

قال المنيعي والذي هاض عبره = وضاقت زوافير الحشى بألتهابها
اكنها من ذلة ٍ تشمت العدا= واكنها من ذلة ٍ يندرى بها
جانا (محمد الدامر ) يقدي جرده =(تسعمية) ٍ عد ٍ قطاب ٍٍ حسابها
وانّا اربعين ٍ مايزيدون واحد = هيشة أسود ٍ بدت اللي عدابها
خيالنا يطعن ولاهوب يفشل = واهل الفرنجي محتسين ٍ زهابها
ياما كبا في صرخها من مجرّب = تجيه بأتلابه وهو مادرابها
((ثمانين بيضا ))ً بين بكر ٍوراجع = لبست حداد ٍ عقب لذت ثيابها
ومن مات ذاك منا اليوم مهوب حسره = له الجنة الخضرا ويرجي ثوابها
والحي منا طول الامهال والبقى = لين يتعكز بالعضا لا مشى بها

وهادي عبدالله بن مترك بن فلحان المخاريم الل كان مع خواله المسارده ، وجاه جعمل وعطاه الخبر ، ويوم جاء الخبر الصحيح لينها والله بالعكس ، ربعه منتصرين وجايبين ذود قصيرهم (ابل قصيرهم) .

فقال :

علم ٍ لفانا (جعمل) ما أطرب البال = أمسيت انا والنوم ماعاد جاني
ياراكب اللي نيها يقطع الال = بنت ارك ولا ضروبة اعماني
تلفي بني عمي ذرى المجرم الذال = لامن وزاهم خايف ٍ من الأداني
قد جاهم ( الدامر) بجمعات وارجال = رجال يام ٍ كلهم وقحطاني
وهم اربعين ٍ مايزيدون رجّال = كبارهم وصغارهم والعواني
وساروا عليهم ظاهرين من المال = من دون خلفات ٍ قمعها متاني
ياليتني معهم لو كان ما احتال = يكون في دز المزرّج وكاني
كم فاطر ٍ مذعورة ٍ نيها مال = عيوا عليها شاربين الوزاني
قولوا لذيب (الخضر) ياكل ويكتال = وياكل غبيب ٍ عقب ثاني الزماني
ويخفي على ذيب الكواهل برجّال = ويملا مداحيله ويعطي الأداني

أما الوقعة الثانيه فهي بين آل بالحسن المساعره وبين الياميه في الجنوب وهي على راس الأمير مترك بن قويد (جد الشيخ شيبان) . وانتصروا فيها
وقصتها انهم اجتمع ثمان مئة من يام يقودهم عقيدهم سلامه ونووا بالمغزى على ابل المساعره ولينتقم من هزيمتهم في هية (تكورا) التي حدثت مع المخاريم شمال الوادي.
فجاءت جيوشهم واكتشفهم صدفة ً رجل بواردي من اهالي بلدة ( تمرة) كان يتصيد الوعول في الجبل . فرآهم البواردي واخبر المساعره الذين وجدهم .
فاجتمعوا في بيت الأمير مترك بن قويد وقالوا : نساري الإ بل ونصدر معها العصر ، ونبيت معها في في مكانها في نفود( الحمارا) جنوب الوادي ونستعد لهجوم الياميه في الصباح.
وعندما اصبح الصبح وآل بالحسن المساعره ينتظرون الغزاه وكانوا متوقعين انهم سيأتونهم من ناحية الجبل فلم يأتيهم أحدن فظنوا انهم ربما انكفوا تجاه ديارهم.
وكان في ذلك الوقت غابات من الحمض والغضى تباري الوادي الى الجبل قبل سنين الدهر وشح الامطار .
واذا بالغزاة قد دخلوا الغابة المليئة بأشجار الحمض والغضى واخذوا يسوقون ابلهم على رجيلهم حتى لا يكتشفهم احد ، ولم يرهم الدواسر لكثافة الأشجار.
وما ان ظهرت الشمس حتى سمع المساعره صوت الرمي .
فركب فرسان المساعره واذا باليامية يسوقون الابل رجليه واذا بالابل المجاهيم ( ابل المساعره) اغلبها صار احمرًا بسبب كثر جيش(ابل) اليامية الحمر التي اختلطت بالمجاهيم وكان عدد جيشهم ثمان مئة ذلول.
فصاح الامير ضويحي بن شارع بن قويد وكان كبيرا بالسن : عليهم عليهم.
فقال دخيل الرديني لعمه ضويحي : انتظر ياعم خلنا نشاوعهم من بعيد لين يجينا فزعة من الوادي اللي بيسمع الرمي من الربع بيجي.
فقال ضويحي : اتقوا بي ياذلان ( والربع ليسوا ذلان ولكن ليستزفهم ويحمسهم للقتال)
ودقل فرسه وغار عليهم ،وغار عليهم المساعره معه .
وغار عليهم الأمير ضويحي بن شارع فشق صفوف الغزاة وخرج من الجهة الاخرى ، ثم رجع مرةً اخرى وشق الصفوف للمره الثانية .
وعندما حاول الأمير ضويحي بن شارع ان يشق صفوفهم للمره الثالثة اشترك معه فيها خمسة فرسان ليحموا ظهره من الاعداء وهم الأمير مترك بن معدي والفارس وقيان المساعره والفارس دخيل الرديني وغيرهم وعندما شقوا الصفوف وخرجوا واذا بكل شخص منهم اصابات اغلبها طفيفة واستمروا في القتال.
وحدثت معركة تهول العقل استبسل فيها آل بالحسن المساعره استبسال الأبطال وهزموا الغزاة وقتلوا منهم تسعين رجلا كما هو موضح بالقصيدة واسترجعوا ابلهم .
ذكر انه اشترك في المعركة تسعة فرسان من آل بوسباع المساعره والفارس مقيم من آل بريك الدواسر.

وعندما وصل العلم لشاعر قبيلة الدواسر الكبير مبارك بن شيبان آل ضويان الودعاني الملقب بالهذية وكان وقتها بالحسا(الاحساء) ، ووصله الخبر بانتصار المخاريم بهية( قهب الخضر) ، وانتصار المساعره بهيتهم مع يام جنوب الوادي وماقصروا صبيان المساعره ، ذولا ذبحوا اللي جاهم منّا وذلا ذبحوا اللي جاهم منّا ، فغنى مبارك بن شيبان الهذيه :

والتي يذكر فيها تفاصيل المعركتين ويسندها في آخر القصيدة لأمير قبيلة الدواسر مترك بن قويد رحمه الله.
ومن الملاحظ ان الشاعر مبارك الهذية مدح يام وفرسانهم وهذه من عادات الاجداد الحميدة واحترامهم لخصومهم

يالله يارب السموات العلا=ياعالمٍ نفسي وغيب أسرارها
اني جويرك من عذاب جهنم=واسألك جناتٍ تبارى انهارها
اجمع عصـي وافتكـر فـي كسرهـا=وفرق مـن منـى كسارهـا
يازينكـم يمشـي سلفـكـم واحــد=حتى العـدو منكـم يجيـه ذعارهـا
لا صاح فـي عـال الجذيبـة صايـح=لازم تجـيـه عيـادهـا ومهـارهـا
ياهتين في زمان ٍ واحد = كل درى بعلومها واخبارها
قد جاهم (الدامر) يقدي جرده =(( تسمع مية ٍ)) يقولها حزارها
يـام هـل الجـرات مـن عاداتهـم=نعم الرجال اللـي تشيـع اذكارهـا
يـام ٍ مداجـرة الملـوك بروسهـا=لاجاة ضو الحـرب تشعـق نارهـا
يـا قـوم مـا نبابكـم بمشبـب=والله انكم امحق من تعلوى اكوارهـا
يا قوم طحتوا فـي مـوارث سالـم=((لاد المنيعي)) مرخصـت عمارهـا
بلا (أربعيـن) مـا سواهـم واحـد=والضـو شبـت بينهـم بقطارهـا
لا قلت ي(الاد المنيعي) ترايعوا = ترياع سيل ٍ في محير جوارها
قامت سباع الخضر تنهش من العرب=وتجدل الشيخـان مـن مجحارهـا
يا ذيب لا تاكـل لحـوم (بصيّـص)=وأمـا اللحـوم الباقيـة ودارهــا
خله وخل ( السيلمان) أهل الصخـا=كبار الصحـون مكرمـة خطارهـا
زلت علـوم أهل الشمـال وزلفت=وجاتك علوم اهل اليمن بأثارها
جاهم (سلامة) من جنوب ٍ صايل = يبغي صخاف الشول في مصدارها
يبغـي مقاضـات لذيـك بمثلـهـا=هية ((تكـورا)) ذال ٍ مـن عارهـا
ولقى هل البل حاضرين عندها = وعطوه حق الزاير اللي زارها
لون سلم من الصواب (دخيّل ) = جاء حشر يام في نهار مغارها
يطعن لعين اللي يلوح شقها = والشق الأخر لازم انه يخارها
تسعين منهم كلهم في شقة = ماعاد يحصي دفنها قبّارها
ماخليـت شيب المناكـب عـفـه=في القفر ترعى دقها وعشـارهـا
ياكود ذل ٍ من سيوف درب = وموصـلات مـن منـى دفـارهـا
يا ما رعى في سدهـم مـن فاطـر=في ساقت الابـل تستجـر حوارهـا
وياما ومن في سدهم مـن خايـف=جر المويلـي يـوم شـاف اثارهـا
مـن عقـب ذا ياراكـبٍ منجوبـه=منجوبـة حشـو الشـداد فقـارهـا
اسرح وخـل الكمـع منـك يمينهـا=وفرده وحيمـوم الغضـى يسارهـا
تلفي بنا عيد الهذالى( مترك) =أميرنا اللي عارف ٍ وقارها
شيخ ٍ على شيخ ٍ مـورث شيخـه=مهـوب اللـي شيختـه معتـارهـا
حييـت يامـن سفـرتـه مركـيـّه=لاعلقـة بعـض السفـر بغبارهـا
طالبك يامعطي العطايا الجزله = طالبك ذلول بقشارها

مترك : الأمير مترك بن معدي بن قويد

بصيص :من شيوخ يام وهو فاارس لا يشق له غبار
السليماني: من فرسان العجمان
رحم الله شاعر قبيلة الدواسر مبارك بن شيبان الهذية الودعاني واسكنه فسيح جناته
كتبه : أصمعي الدواسر