::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: (http://alduwaser.org/vb/index.php)
-   :: القسم الـتاريخــي الــعام :: (http://alduwaser.org/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   أيام العرب (http://alduwaser.org/vb/showthread.php?t=10949)

نمر بن الأشيب 09-11-2006 03:58 PM

أيـــــــام الـعـــرب
 
كان العرب في الجاهلية يسمون المعارك والحروب والتي دارت بينهم بيوم كذا .... ويوم كذا ....
وكانوا يحفظون السنين التي مرت عليهم بوقت تلك المعارك .. فيقال ولد فلان أو مات فلان قبل يوم كذا
ويسمي تلك المعركة وقد مر على الجزيرة في العصور المتأخرة ما كان يؤرخ به في الجاهلية
وخاصة بين أهل البادية كقولهم قبل أو بعد ... هية كذا ... أو سنة ذبحة فلان أو عند غزو بنو فلان ..
وقد جاء كثير من أيام العرب في الجاهلية في كتابي البكري والحموي مختصرة أحيانا مع بعض أبيات الشعر
والتي حفظت تلك المعارك والحروب

1- يوم الفاقة

وهو موضع ماء لبني يربوع من تميم .. صبحتهم فيه بنو شيبان من بكر بن وائل
وزعيمهم الفارس المشهور بسطام بن قيس الشيباني .. وتمكن فيه بني يربوع من أسره وهزيمة جيشه
وقال العوام أخو الحارث بن همام :

قبح الاله عصابة من وائل=يوم الفاقة اسلموا بسطاما
وقد قتل بسطام في يوم آخر بينهم يسمى يوم الأميل

2- أبرق الكبريت

وهو موضع مشهور قرب السفانية وقد ذكر ياقوت أنه يوم من أيام العرب
فقال : "موضع كان به يوم من أيام العرب ،
قال بعضهم : على أبرق الكبريت ، قيس بن عاصم أسرت ، وأطراف القنا قصد حمر "

3- يوم أراب

وهو موضع مياه من مياه الباديه ، غزا فيه هذيل بن هبيرة الأكبر التغلبي بنى رياح
بن يربوع ، فسبى نساءهم وساق نعمهم .
قال مساور بن هند :

وجلبته من أهل أبضة طائعا=حتى تحكم فيه اهل اراب
وقال الفضل بن العباس اللهبي :

أتبكي ان رأيت لأم وهب=مغاني ، لا تحاروك الجوابا؟
أثافي لا يرمن، وأهل خيم=سواجد ، قد خربن على ارابا
4- يوم أراطى

وقد حدده ياقوت الحموي بأنه ماء على ستة اميال من الهاشمية شرقي الخازيمية من طريق الحاج . وذكر البكرى أنه ماء لطيء القبيلة العربية المعروفة ، ذات الأصل الجنوبي من بلاد العرب قديما . وقد ذكر ياقوت أن يوم أراطى من أيام العرب ،
وسلق ابياتا للبراء بن ظالم الفقيمى يفهم منها : ان المعركة او الواقعة كانت اصلا تدعى : يوم ذوات بهدى ، يقول :

ونحن غداة يوم ذوات بهدى=لدى الوتدات ، اذ غشيت تميم
ضربنا الخيل بالأبطال حتى=تولت ، وهى شاملها الكلوم
فـأشبعنا ضباع ذوي أراطى=من القتلى، وألجئت الغنوم
قتلنا يوم ذلكم ببشر=فكان كفاء مقتله حكيم
وبنو فقيم من بني كنانة الذين منهم البراء بن ظالم ، والحدث في الوقعة كان بين تميم وبين بني كنانة كما يفهم من الشعر ، وفية أنتصرت كنانة كما هو ظاهر في الأبيات

5- يوم أقر

أو ذو أقر ، وهو واد لبني مرة الي جانب جبل اقرا ، ويوصف بانه " واسع مملوء حمضا "، والحمض : نبات تأكله الإبل وتعجب به ، فهو واد خصب كان النعمان بن الحارث الأصغر الغساني قد جعله حمى له ، من الأماكن التي يعمد اليها سيد من سادات القبائل فيمنع كل دابة من غير دوابة من الرعي فيها ، ويخصص كل ما فيها من مرعى وخصب لدوام هذا الحامي . وكان النعمان هذا ملكا مهيبا ذا شكيمة ، وهو صاحب النابغة الذبياني الذى كان متضلعا من فهم السياسه في عصره ، وقد كان قوم النابغة من بني ذبيان قد عمدوا الي حمى النعمان في الربيع فتربعوا فيها ، ولم يكونوا قد حسبوا الحساب لما قد يفعل النعمان ، فنهاهم شاعرهم النابغة وحذرهم من اغارة النعمان عليهم في شعره فقال :

إني نهيت بني ذبيان عن اقر=وعن تربعهم من بعد أصفار
ولكن قومه عيروه بانه يخاف من النعمان ، وتمنعوا عن الأخذ بالنصح ، فبعث النعمان بن الحارث اليهم جيشا على رأسه ابن الجلاح الكلبي ، فأغار عليهم بذي أقر فقتل منهم مقتلة عظيمة

6- يوم أقران

ويوم أقران كان لبني عبس علي بني درام ، وكان من قصة هذا اليوم ما نصه: " غزا عمرو بن عمرو بن عدس من دارم - وهو فارس بني مالك بن حنظلة - فأغار على بني عبس وأخذ ابلا وشاء ، ثم أقبل حتى اذا كان أسفل من ثنية أقران نزل فابتنى بجارية من السبي . ولحقه الطلب فاقتتلوا ، فقتل أنس بن الفوارس بن زياد العبسي عمرا ، وانهزمت بنو مالك بن حنظلة . وقتلت بنو عبس أيضا حنظلة بن عمرو - وقال بعضهم : قتل في غير هذا اليوم - وارتدوا ما كان في أيدي بني مالك ،
فنعى ذلك جرير على بني دارم قوم الفرزدق فقال :

هل تذكرون لدى ثنية أقرن=أنس الفوارس حين يهوي الأسلع
وكان عمرو أسلع ، أى : أبرص . وكان لسماعة بن عمرو خال من بني عبس ،
فزاره يوما فقتله بأبيه عمرو

عبدالرحمن الشرافي 09-11-2006 07:50 PM

مشاركة: أيام العرب
 
ابن العم / نمر بن الاشيب


الله لا يهينك على نقل هذا الموضوع المفيد والجزل لنا

وبيض الله وجهك




لك مني فائق الشكر والتقدير

ابو زيد الغييثي 09-11-2006 09:17 PM

مشاركة: أيام العرب
 
الكاتب الكبير

نمر ابن الاشيب الغريري


بيض الله وجهك يالقرم

على هذا الموضوع المميز

وتقبل فائق احترامي لك


ابو زيد

نمر بن الأشيب 10-11-2006 02:56 AM

مشاركة: أيام العرب
 
7- يوم بُرٍِزة

وكان من خبر مما رواه أبو عبيده الحارثي اللغوي من قوله :
" لما قتلت بنو سليم ربيعه بن مكدم فارس كنانه ورجعوا، أقاموا ما شاء الله ..
ثم ان ذا التاج مالك بن خالد بن ضخر بن الشريد – واسم الشريد عمرو ، وكانت بنو سليم قد توجوا مالكا وأمروه عليهم – غزا بني كنانة ، فاغار علي بني فراس ببرزة ، ورئيس بني فراس : عبد الله بن جذل . فدعا عبد الله الي البراز ، فبرز اليه هند بن خالد بن صخر بن الشريد ، فقال له عبد الله : من أنت ؟ قال: أنا هند بن خالد بن صخر ، فقال عبد الله : أخوك أسن منك – يريد بذلك مبارزة مالك بن خالد – فرجع فحضر أخاه ، فبرز له ،
فجعل عبد الله بن جذل يرتجز ويقول :


ادن ، بني قرف القمع .... اني اذا الموت كنع .... لا استغيث بالجزع


ثم شد علي مالك بن خالد فقتله، فبرز اليه أخوه كرز بن خالد بن صخر ، فشد علية عبد الله بن جذل فقتله ايضا ، فشد عليه عمرو بن خالد بن صخر بن الشريد ، فتخالفا طعنتين ، فجرح كل واحد منهما صاحبه ، وتحاجزا ، وكان عمرو قد نهى اخاه مالكا عن غزوه بني فراس ، فعصاه وانصرف للغزو عنهم ،
فقال عبد الله بن جذل :

تجنبت هندا رغبة عن قتاله=الى مالك ، أعشو الى ضوء مالك
فأيقنت أني ثائر ابن مكدم= غداة إذ ، اوها لك في الهوالك
فأنفذته بالرمح حين طعنته= معانقه ،ليست بطعنه باتك
وأثني لكرز،في الغبار، بطعنه=علت جلده ، منها بأحمر عاتك
قتلنا سليما غثها وسمينها=فصبرا ، سليما ،قد صبرنا لذلك
فناتك نسواني بكين فقد بكت=كما قد بكت أم لكرز ومالك
وقال عبد الله بن جذل ايضا :

قتلنا مالكا ، فبكوا عليه=وهل يغني من الجزع البكاء؟
وكرزا قد تركنا صريعا=تسيل غلي ترائبه الدماء
فان تجزع لذاك بنو سليم=فقد – وأبيهم- غلب العزاء
فصبرا ، يا سليم ، كما صبرنا=وما فيكم لواحدنا كفاء
فلا تبعد ربيعه من نديم=أخو الهلاك ان ذوم الشتاء
وكم من غاره ورعيل خيل=تداركها وقد حمس اللقاء
8- يوم برقة

قال ياقوت:" وبرقه أيضا : موضع كان فيه يوم من ايام العرب ، بين تميم وبكر بن وائل وأُسر فيه شهاب فارس من بني تميم ، أسره يزيد بن حرثة أو برد اليشكري
فمن عليه ،
وفي ذلك قال شاعرهم :

وفارس طرفه هبود نلنا=ببرقه ، بعد عز واقتدار
9- يوم البريكين

ذكر ياقوت الحموي أن يوم البريكين هو يوم من أيام العرب . وهو تصغير تثنيه . كما ذكر أن بريكا " بلد باليمامة يذكر مع برك بلد اخر هناك ، وهما من أعمال الخضرمة ، ولهما ذكر من أيام العرب وأشعارهم " وبرك تعد من بلاد الدواسر في وقتنا الحاضر ويسكن بها قبيلة آل بريك الدواسر

10- يوم بزاخة

وهو يوم من أيام العرب كانت فيه الغلبه لقبيلة ضبة بن أد بن طابخة على قبيلة اياد بن معد بن عدنان .
وهذا الموضع هو مكان لماء من مياه العرب ؛ فهو ماء لطيء في بلاد نجد . وخبر هذا اليوم أن محرقا الغساني قد أغار وأخاه وقبائل من اياد وتغلب وغيرهم من العرب علي بني ضبة بن أد في بزاخة ، فاستباحوا النعم واجتحفوها ، فأتي الصريخ بني ضبة بما كان فركبوا وأدركوا القوم ، ونشب قتال شديداً بينهم ، وحمل زيد الفوارس على محرق فاعتنقه وأسره ، كما أسر أيضاُ أخو محرق " فارس مردود " كما كان يلقب ، واسمه : حبيش بن دلف الأيادي ، وقتلتهما ضبه ، وانهزم القوم هزيمه نكراء بعد ان اصيبوا من عدوهم اصابه بالغه ،
وقال ابن القائف أخو بني ثعلبه ، وهومن بني معاويه بن كعب بن ثعلبه بن سعد بن ضبة:

نعم الفوارس، يوم جيش محرق=لحقوا ، وهم يدعون : يالضرار
زيد الفوارس كر، وابنا منذر=والخيل أوجفها بني جبار
حتي سموا لمحرق برماحهم=بالطعن بين كتائب وغبار
وقال بعدها :

يرمي بغرة كامل وبنحره=خطر النفوس ، واي حين خطار
لما راوا يوما شديدا بأسه=كره الحياه وشق الأسفار
وكان زيداً ، زيد آل ضرار=ليس بكفية المنية ضار
وكأن اثار الغريب عليهم= ومكره يوما مطاف دوار
جعلوا لما في الطير ،منهم، وقعه=صرعي، تضور في قنا أكسار
ولعمر جدك ما الرقاد بطائش=رعش بدهيته ولا عوار
لولا فوارسهن قظن عواطلا=في غير ما نسب ولا اصهار

1- أوجف جعلوها تطأ الديار بالعنوة.
2- الشقة : السفر البعيد ، وبعد المسير الي الأرض البعيدة.
3- دوار : احد أصنام العرب التي يطوفون بها ، يضرب بها المثل في الطواف ، فهو أحتفال واحتفاء خاص ديني في الاحتشاد للرجال والنساء ، وفى هيئة الطواف ، وفي الباس الخاص بالنساء اللئيس كن يطفن به .
4- عافي : طالب . تضور: تتلوى وتضج وتتقلب ظهرا لبطن. قنا : رماح ، اكسار : متكسرة.
5- عوار : ضعيف جبان سريع الفرار .
وهذه ابيات في غايه البهاء والنفاسة ، وفي منتهى الاحكام وجودة السبك ،فقد صور في الأبيات الأخيرة الأربعة كيف انتهت المعركة وقد بدت جولات الخيول تطيف بهؤلاء المصروعين كأنما يطاف بصنم دوار ، وهذا جو مهيب أحتفالي ، ثم صور الطير واقعة بهم تنهش فيهم بعد انصراف القتال ، وهم صرعي علي الأرض ، يتقلبون يمنة ويسرة وظهرالبطن وقد أضحت فيهم وفي أحشائهم قصد الرماح ( الكسر الباقية منها التي تكسرت في أحشائهم ). ووقف في النهاية متأملا هؤلاء الراقدين الذين خيم عليهم النوم الأبدي نظرة الناظر اليهم ، وهذا الرقاد ليس الا مقداما يأتى بقصد ، وهؤلاء المساكين
قد أقاموا في القيظ ليس يتصور الا انقطاعهم عن كل ما يمت الى الحياة الدنيا بصلة

11- يوم بُسيان

وهو جبل في دير سعد .... وكانت فيه وقعة لبني هوازن على بني أسد ،
قال دريد بن الصمة:

رددنا الحى من أسد بضرب=وطعن ، يترك الأبطال زورا
تركنا منهم سبعين صرعى=ببسيان ، وأبرأنا الصدورا
و هناك بُسيان موضع آخر فيه برك وأنهار على أحد وعشرون ميلا من الشبكية بينها وبين وجرة، وكان بها وقعه مشهورة ؛
قال المساور بن هند :

ونحن قتلنا ابني طمية بالعصا=ونحن قتلنا ، يوم بسيان , مسهرا
12- يوم بطن عاقل

وهو موضع على طريق حاج البصرة بين رامتين وإمرة . وقد كان فيه يوم لبنى ذبيان على عامر ، وكان من خبره وقصته : أن خالد بن جعفر قد قتل فيه ؛ " وذلك ان خالداً قدم على الأسود بن المنذر ، ومعه عروة الرحال بن عتبة بن جعفر ، فالتقي خالد بن جعفر والحارث بن ظالم بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان عند الأسود بن المنذر . قال : فدعا لهما الأسود بتمر ،فجىء به على نطع فجعل بين أيديهم , فجعل خالد يقول للحارث بن ظالم : يا حارث , ألا تشكر يدى عندك أن قتلت عنك سيد قومك زهيراً , وتركتك سيدهم ؟ قال : سأجزيك شكر ذلك . فلما خرج الحارث قال الآسود لخالد : ما دعاك الى أن تتحرش بهذا الكلب وأنت ضيفى ؟ فقال له خالد : إنما هو عبد من عبيدى , لو وجدنى نائماً ما أيقظنى . وانصرف خالد الى قبته , فلامه عرة الرحال , ثم ناما وقد أشرجت عليهما القبة , ومع الحارث تبيع له من بنى محارب يقال له : خراش . فلما هدأت العيون أخرج الحارث ناقته , وقال لخراش : كن لى بمكان كذا , فإن طلع كوكب الصبح ولم آتك فانظر : أى البلاد أحب إليك فاعمد لها ، ثم دخل على خالد في خباءه وقتله ثم لحق بقومه ، وقد قامت حروب بين ذبيان وعامر بسبب مقتل خالد بن جعفر بن كلاب ، ومنها يوم بطن عاقل والتي أنتصرت فيها ذبيان على عامر

13- يوم بُعاث

ويعد يوم بعاث آخر وقعة بين الأوس والخزرج فى الحروب التى كانت بينهم في الجاهلية ، وكان فى حديث يوم بعاث: ان الاوس قد استعانت باليهود منى بنى النضير وبنى قريظه فى الحروب التى نشبت بينهم ولما بلغ الخبر الخزرج بعثوا اليهم:ان الاوس فيما بلغنا قد استعانت بكم علينا ولن يعجرنا ان نستعين بأعدائكم واكثر منكم من العرب فاذا ظفرنا بكم فذاك ما تكرهون وان ظفرتم لم ننم عن الطلب ابدا فتصيروا الى ما تكرهون ويشغلكم من شأننا ما انتم منه فالأسلم لكم ان تدعونا وتخلو ما بيننا وبين اخواننا
فلم سمع اليهود ذلك استيقنوا صحة كلامهم ، فبعثوا الى الخزرج قائلين انه قد كان الذى بلغكم والتمست الاوس نصرنا وما كنا لننصرهم عليكم ابدا فقال الجزرج لهم ان كان كذلك فأبعثوا الينا برهائن تكون فى ايدينا فبعثوا اليهم باربعين غلاما منهم ففرقهم الخزرج بين دورهم ومكثوا عندهم مدة ، اما عمرو بن نعمان البياضى من بنى بياضة احدى قبائل الجزرج قال لقومه : ان اباكم انزلكم منزل سوء بين سبخة(الارض التى ينز منها الماء والملح)ومفازة وانه والله لا يمس رأسى غسل حتى انزلكم منازل بنى قريظة والنضير على عذب الماء وكريم النخل وراسل عمرو هذا اليهود مخيرا اياهم بين ان يخلو بينهم وبين الدور التى تسكنها يهود او ان يقتل رهنهم فكاد اليهود ان يخرجوا عن ديارهم بيد ان كعب بن اسد من بنى قريظه قال لهم :يا قوم امنعوا دياركم وخلوه يقتل الرهن والله ما هى الا ليلة يصيب فيها احدكم امرائته حتى يولد له غلام مثل اح الرهن فأصفقوا(اجمعوا)على هذا الرأى وارسلو الى عمرو انهم لن يسلمو له الدور وسألوه ان ينفذ ما جرى به العهد بين الطرفين فى الرهن فما كان من عمرو الا ان عاد الى الرهن واستئصل شفتهم جميعا غير ان عبد الله بن أُبى لم يرضى بهذه الخطة النكباء الشنيعة فقال لعمرو: هذا عقوق ومأثم وبغى فلست معينا عليه ولا احد من قومى ، ووقع تناوش بين الحيين من الاوس والخزرج وفى هذا اليوم قتل الرهن ، فأجتمع يهود النضير وقريظة الى كعب ابن اسد وائتمروا ان الرائ اعانة الاوس على الخزرج ، وتداعى الملأ من سادت الاوس وكبرائها الى الاجتماع عازمين على الحرب فسمع الخزرج بالامر فذهبو الى عبد الله ابن أبى قائلين:قد كان الذى بلغك من امر الاوس وقريظة والنضير واجتماعهم على حربنا وانا نرى ان نقاتلهم ، فقال عبد الله بن ابى لهم: ان هذا بغى منكم على قومكم وعقوق والله ما احب ان رجلا(جمع)من جراد الفيناهم وقد بلغنى انهم قالو هؤلاء قومنا منعونا الحياة ايمنعونا الموت ؟انى اخاف ان قاتلوكم ان ينصروا عليكم لبغيكم عليهم فأن هزموكم فدخلتم أدنى البيوت فخلو عنكم وكان عبدالله فى هذا اليوم مصيبا
الا ان عمرو بن النعمان قال له: انتفخ والله سحرك(اى بان جبنك)يا ابا الحارث حين بلغك حلفهم ، فحين سمع عبد الله بن ابى هذا القول قال:والله لاحضرتكم ابدا ولا احد اطاعنى ابدا ولكأنى أنظر اليك قتيلا يحملك أربع فى عباء ، وكان نضر من الجزرج الى جانب عبد الله الا ان الاغلب وكلو الى عمرو البياضى امر الحرب والرياسة وتهيأ الحيان للقتال يجمعون العدة والعدد ويوفدون السفارات الى قبائل العرب لمن يحالفوهم وانطلق حضير الكتأئب والد الصحابى الشهير اسيد بن خضير من بنى الاشهل الى ابى قيس الاسلت الأوسي طالبا منه ان يجمع له الأوس ، فجتمعوا ، فكان فيهم حضير خطيبا وقد لبس نمرة تصف عورته مزكرا بما صنع الخزرج من اذلال للأوس وكان يغلى ويضرم وهو يخطب ويحث الناس على الجد فى القتال واجتمع الاوس وقالو ان قاتلنا الجزرج لم نبق منهم احدا فأجاب حضير الكتائب :يا قوم ما سميتم الاوس الا لأنكم توؤسون الامور(تعطون العطاء وتعوضون)الامور الواسعة:
يا قوم قد اصبحتم دوارا ، لمعشر قتلوا الخيارا ، يوشك ان يستأصلو الديارا

وقدم التمر بين يدى القوم فأعملو ايديهم يأكلون الا حضير الكتأئب وقد جلس واخذ منه الغضب والخنق كل مأخذ,ثم قال:يا قوم اعقدو لابى قيس بن الاسلت
فقال ابو قيس:لا انا لم أرأس قوم الا هزموا وتشأئمو برياستي وقدمت جموع أوس مناه مزينة فأتى حضير وابا عامر الراهب ابا قيس قائلين:قد جائتنا جموع لا قبل للجزرج بها فما الرأى ان نحن ظهرنا عليهم :الانجاز ام البقية ؟فقال عندها ابو قيس اقتلوهم حتى يقولو بزابر(من المتعارف عليه عند العرب حين يغلبون)فألى حضير الا يشرب الخمر الا أن يظهر على الخزرج ويهدم أطم(حصن فى المدينة)ومكثول على حال الاستعداد مدة شهرين ، وتحاشد القوم وكان اللقاء فى بعاث ولم يتخلف منهم الا خامل الذكر وهو اول ما يكون من احتشادهم فلم يكونوا يصنعون مثله قبلا فلما بصر الاوس بالخزرج اكبروا ما فيهم من العدد وهالهم ، وقالو لحضير يا ابا اسد لو جازت (هادنهم)وابعث الى من تخلف من حلفائك فى مزينة. فالقى بقوس كان فى يده وقال انتظر مزينة بعد ان رأنى القوم الموت قبل ذلك ونشب قتال شديد انهزمت فيه الاوس فولى مصدعين فى حرة قورى(موضع فى المدينة)فسمعو صياح الخزرج فيهم اين الفرار؟فما كان من حضير الى ان طعن فخذه بسن رمحه وانحدر صائحا:واعقراه(من العقر اى ان يعمد الرجل الى قوائم البعير)والله لا اريم(لا اتحرك من مكانى)حتى اقتل فأن شئتم يا معشر الاوس ان تسلمونى فسلمونى فكر اليه قومه ملتفين حوله وكان على رأسهم غلامان معرسان(حديثو العرس)من بنى عبد الاشهل وهما من الفتاك ذوى البطشة
والتحما فى القتال يقتلان فى الناس حتى هلكا وانطلق سهم غرب(طائش)فقتل عمرو البياضى ولم يعرف قاتله وذكر ان عبد الله بن ابى رأى عمرو فى عبأة يحمله اربع فقال من هذا فقيل هو عمرو البياضى فكأنه قد نظر فى الغيب حين قال ما قال قبل المعركة وقال له ذوق وبال العقوق فما كانت الا هنية حتى وضع الاوس السلااح فى الخزرج وقال قائل يا قوم الاوس اسحجوا(احسنوا العفو)باخوانكم فكفو ايديهم وحملوا سيدهم وهو جريح وشرعت يهود تسل الخزرج وشرع الاوس فى تحريق نخل الخزرج ومنازلهم وخرج سعد بن معاذ الاشهلى ليقف على باب بنى سلمة مجيرا لهم ومنقذ مجازاة لما فعل يوم الرعل ، والرعل مال لبنى الاشهل اغار عليه بنو سلمة فقاتل عنه بنو الاشهل وجرح سعد بن معاذ فحمله قومه الى عمرو بن الجموح الخزرجى الذى اجار سعد واخاه واستنقذ الرعل من التحريق وحرق الشجر فجزاهم سعد بهذا يوم بعاث ، وأراد كعب ابن اسد القرظى ان يذل عبد الله ابن ابى وان يحلق راسه تحت حصنه مزاحم فناداه كعب قائلا انزل يا عدو الله : فقال عبد الله : انشدك الله انى رددت الناس عنك فأستفسر عن قوله فوجده حلق فتركه ، ويذكر فى هذا الصدد ان ابا عامر الراهب و حضير الكتائب قد حذرا الأسلت بعد الدبرة فقال حضير :يا ابا قيس ان رأيت ان ناتى الخزرج قصرا قصرا ودارا رارا نقتل ونهدم فلا يبقى منهم احدا فقال ابو قيس:والله لا نفعل ذلك فغضب حضير وقال :ما سميتم أوساً الا لأنكم توؤسون الامر اؤسا ولو ظفر الخزرج بمثلها ما اقالونا(عزرونا او اعزرونا)واشتد الجرح على الحضير فأخذه كليب ابن عبد الاشهل الى داره ومكث فيها بضع ايام ثم هلك وقال خفاف ابن ندبة يرثيه وقد كان نديمه وصديقه:

أَتاني حَديثٌ فَكَذَّبتُهُ =وَقيلَ خَليلُكَ في المَرمَسِ
فَيا عَينُ أَبكي حُضَيرَ النَدى=حُضَيرَ الكَتائِبِ وَالمَجلِسِ
وَيَوم شَديد أُوارِ الحَديدَ=تَقَطَّعُ مِنهُ عُرى الأَنفُسِ
صَليتَ بِهِ وَعَلَيكَ الحَديدَ=ما بَينَ سَلعٍ إِلى الأَعراسِ
فَأَودى بِنَفسِكَ يَومَ الوَغى=وَنُقيُ ثِيابِكَ لَم تَدنَسِ
وقال قيس بن الخطيم:

أَتَعرِفُ رَسماً كَاِطِّرادِ المَذاهِبِ=لَعَمرَةَ وَحشاً غَيرَ مَوقِفِ راكِبِ
دِيارَ الَّتي كادَت وَنَحنُ عَلى مِنىً=تَحُلُّ بِنا لَولا نَجاءُ الرَكائِبِ
تَبَدَّت لَنا كَالشَمسِ تَحتَ غَمامَةٍ=بَدا حاجِبٌ مِنها وَضَنَّت بِحاجِبِ
وَلَم أَرَها إِلّا ثَلاثاً عَلى مِنىً=وَعَهدي بِها عَذراءُ ذاتَ ذَوائِبِ
وَمِثلُكِ قَد أَصبَيتُ لَيسَت بِكَنَّةٍ =وَلا جارَةٍ وَلا حَليلَةِ صاحِبِ
دَعَوتُ بَني عَوفٍ لِحَقنِ دِمائَهُم=فَلَمّا أَبوا سامَحتُ في حَربِ حاطِبِ
وَكُنتُ اِمرِأً لا أَبعَثُ الحَربَ ظالِماً=فَلَمّا أَبَوا أَشعَلتُها كُلَّ جانِبِ
أَرِبتُ بِدَفعِ الحَربِ حَتّى رَأَيتُها=عَنِ الدَفعِ لا تَزدادُ غَيرَ تَقارُبِ
فَإِذ لَم يَكُن عَن غايَةِ المَوتِ مَدفَعٌ=فَأَهلاً بِها إِذ لَم تَزَل في المَراحِبِ
فَلَمّا رَأَيتُ الحَربَ حَرباً تَجَرَّدَت=لَبِستُ مَعَ البُردَينِ ثَوبَ المُحارِبِ
مُضاعَفَةً يَغشى الأَنامِلَ فَضلُها=كَأَنَّ قَتيرَيها عُيونُ الجَنادِبِ
أَتَت عَصَبٌ مِنَ الكاهِنَينِ وَمالِكٍ =وَثَعلَبَةَ الأَثرينَ رَهطِ اِبنِ غالِبِ
رِجالٌ مَتى يُدعَوا إِلى المَوتِ يُرقِلوا =إِلَيهِ كَإِرقالِ الجِمالِ المَصاعِبِ
إِذا فَزِعوا مَدّوا إِلى اللَيلِ صارِخاً =كَمَوجِ الأَتِيِّ المُزبِدِ المُتَراكِبِ
تَرى قِصَدَ المُرّانِ تَهوي كَأَنَّها=تَذَرُّعُ خِرصانٍ بِأَيدي الشَواطِبِ
صَبَحنا بِها الآطامَ حَولَ مُزاحِمٍ=قَوانِسُ أولى بَيضَنا كَالكَواكِبِ
لَوَ أَنَّكَ تُلقي حَنظَلاً فَوقَ بَيضِنا=تَدَحرَجَ عَن ذي سامِهِ المُتَقارِبِ
إِذا ما فَرَرنا كانَ أَسوَا فِرارِنا=صُدودَ الخُدودِ وَاِزوِرارَ المَناكِبِ
صُدودَ الخُدودِ وَالقَنا مُتَشاجِرٌ=وَلا تَبرَحُ الأَقدامُ عِندَ التَضارُبِ
إِذا قَصُرَت أَسيافُنا كانَ وَصلُها=خُطانا إِلى أَعدائِنا فَنُضارِبِ
أُجالِدُهُم يَومَ الحَديقَةِ حاسِراً=كَأَنَّ يَدي بِالسَيفِ مِخراقُ لاعِبِ
وَيَومَ بُعاثٍ أَسلَمَتنا سُيوفُنا =إِلى نَسَبٍ في جِذمِ غَسّانَ ثاقِبِ
يُعَرّينَ بيضاً حينَ نَلقى عَدُوَّنا=وَيُغمَدنَ حُمراً ناحِلاتِ المَضارِبِ
أَطاعَت بَنو عَوفٍ أَميراً نَهاهُم=عَنِ السِلمِ حَتّى كانَ أَوَّلَ واجِبِ
أَوَيتُ لِعَوفٍ إِذ تَقولُ نِساؤُهُم=وَيَرمينَ دَفعاً لَيتَنا لَم نُحارِبِ
صَبَحناهُمُ شَهباءَ يَبرُقُ بَيضُها=تُبينُ خَلاخيلَ النِساءِ الهَوارِبِ
أَصابَت سَراةً مِنَ الأَغَرِّ سُيوفُنا=وَغودِرَ أَولادُ الإِماءِ الحَواطِبِ
وَمِنّا الَّذي آلى ثَلاثينَ لَيلَةً=عَنِ الخَمرِ حَتّى زارَكُم بِالكَتائِبِ
رَضيتُ لَهُم إِذ لا يَريمونَ قَعرَها=إِلى عازِبِ الأَموالِ إِلّا بِصاحِبِ
فَلَولا ذُرى الآطامِ قَد تَعلَمونَهُ=وَتَركُ الفَضا شورِكتُمُ في الكَواعِبِ
فَلَم تَمنَعوا مِنّا مَكاناً نُريدُهُ=لَكُم مُحرِزاً إِلّا ظُهورَ المَشارِبِ
فَهَلّا لَدى الحَربِ العَوانِ صَبَرتُم=لِوَقعَتِنا وَالبَأسُ صَعبُ المَراكِبِ
ظَأَرناكُمُ بِالبَيضِ حَتّى لَأَنتُمُ=أَذَلُّ مِنَ السُقبانِ بَينَ الحَلائِبِ
وَلَمّا هَبَطنا الحَرثَ قالَ أَميرُنا=حَرامٌ عَلَينا الخَمرُ ما لَم نُضارِبِ
فَسامَحَهُ مِنّا رِجالٌ أَعِزَّةٌ=فَما بَرِحوا حَتّى أُحِلَّت لِشارِبِ
فَلَيتَ سُوَيداً راءَ مَن جُرَّ مِنكُمُ=وَمَن فَرَّ إِذ يَحدونَهُم كَالجَلائِبِ
فَأُبنا إِلى أَبنائِنا وَنِسائِنا=وَما مَن تَرَكنا في بُعاثٍ بِآئِبِ
وَغُيِّبتُ عَن يَومٍ كَنَتني عَشيرَتي=وَيَومُ بُعاثٍ كانَ يَومَ التَغالُبِ
ويذكر ان ابا قيس بن الاسلت قد اتى الى بيته بعد ان غيرته الحرب فلما قرع باب بيته وفتحت له زوجته واهوى لها بيده قالت له لك عني واستنكرت فعلته فعرفها بنفسه فقال : انا ابو قيس فقال: والله ما عرفتك حتى تكلمت

فقال فى قصيدة له:

قالَت وَلَم تَقصِد لِقيلِ الخَنا=مَهلاً فَقَد أَبلَغتَ إِسماعي
مَن يَذُقِ الحَربَ يَجِد طَعمَها=مُرّاً وَتَحبِسهُ بِجَعجاعِ
قَد حَصَّتِ البَيضَةُ رَأسي فَما=أطعَمُ غُمضاً غَيرَ تَهجاعِ
أَسعى عَلى جُلِّ بَني مالِكٍ=كُلُّ اِمرِئٍ في شَأنِهِ ساعِ
أَعدَدتُ لِلأَعداءِ مَوضونَةً=فَضفاضَةً كَالنَهيِ بِالقاعِ
أَحفِزُها عَنّي بِذي رَونَقٍ=مُهَنَّدٍ كِالمِلحِ قَطّاعِ
صَدقٍ حُسامٍ وادِقٍ حَدُّهُ=وَمُجناءٍ أَسمَرَ قَرّاعِ
بِزُّ اِمرِئٍ مُستَبسِلٍ حاذِرٍ=لِلدَهرِ جَلدٍ غَيرِ مِجزاعِ
الحَزمُ وَالقُوَّةُ خَيرٌ مِنَ=الإِدهانِ وَالفَكَّةِ وَالهاعِ
لَيسَ قَطاً مِثلَ قُطَيٍّ وَلا=المَرعِيّيُّ في الأَقوامِ كَالراعي
لا نَأَلَمُ القَتلَ وَنَجزي بهِ =الأعداءَ كَيلَ الصاعِ بِالصاعِ
نَذودُهُم عَنّا بِمُستَنَّةٍ=ذاتِ عَرانينَ وَدُفّاعِ
كَأَنَّهُم أُسدٌ لَدى أَشبُلٍ=يَنهِتنَ في غيلٍ وَأَجزاعِ
حَتّى تَجَلَّت وَلَنا غايَةٌ=مِن بَينِ جَمعٍ غَيرِ جَمّاعِ
هَلّا سَأَلتِ الخَيلَ إِذا قَلَّصَت=ما كانَ إِبطائي وَإِسراعي
هَل أَبذُلُ المالَ عَلى حُبِّهِ=فيهِم وَآتي دَعوَةَ الداعي
وَأَضرِبُ القَونَسَ يَومَ الوَغى=بِالسَيفِ لَم يَقصُر بِهِ باعي
وَأَقطَعُ الخَرقَ يُخافُ الرَدى=فيهِ عَلى أَدماءِ هِلواعِ
ذاتِ أَساهيجَ جُمالِيَّةٍ=حُشَّت بِحارِيٍّ وَأَقطاعِ
تُعطي عَلى الأَينِ وَتَنجو =مِنَ الضَربِ أَمونٍ غَيرِ مِظلاعِ
كَأَنَّ أَطرافَ وَلِيّاتِها=في شَمأَلٍ حَصّاءَ زَعزاعِ
أُزَيِّنُ الرَحلَ بمَعقومَةٍ=حارِيَّةٍ أَو ذاتِ أَقطاعِ
أَقضي بها الحاجاتِ إِنَّ الفَتى=رَهنٌ بذي لَونَينِ خَدّاعِ

بدران البدراني 10-11-2006 11:11 AM

مشاركة:
 
الكاتب التاريخي المميز

نمر الغريري


بيض الله وجهك يالقرم

على هذا الموضوع في القمة الروعه ((أيام العرب))

وتقبل فائق احترامي لك

نمر بن الأشيب 10-11-2006 09:43 PM

مشاركة: أيام العرب
 
الأخ العزيز والغالي عبدالرحمن الشرافي

بيض الله وجهك على هذه المتابعة والتعليق العطر


تقبل الود والتقدير

أخوكـ/ نــمــــــر

مبارك الغامدي 10-11-2006 09:52 PM

مشاركة: أيام العرب
 
يعطيك مليون عافيه موضوع رائع بروعة صاحبه

نمر بن الأشيب 10-11-2006 10:38 PM

مشاركة: أيام العرب
 
ابو زيد الغييثي

أرحب يا ذيبان وشكراً على هذا الإطراء

في أحد مجالس كبار السن كان الحديث يدور عن قصص سابقة للدواسر وعندما أراد أحدهم أن يذكر الآخر بوقت حدوث تلك السالفة .. قال له .. قبل سنة ذبحة الساعي

رابــــط قـصــة ذبـحـــــــة الــســــــــاعـي


تـقـبـــل الـود والـتـقـــــديـر

أخــوكـ / نــمـــــــر

نمر بن الأشيب 10-11-2006 11:36 PM

مشاركة: أيام العرب
 
14- يوم تثليث

وهو موقع بالحجاز قرب مكة ويوم تثليث من ايام العرب بين سليم ومراد ويدخل هذا المكان فى اقليم الحجاز بحسب ما تواضعت عليه العرب وظاهر مما ذكره ابن هشام فى السيرة النبوية ان هناك يوم اخر فى تثليث اخرى غير هذه التى فى ديار بنى عقيل كما ذكر البكرى وهو فى ديار زبيد فى اليمن اذ اغار عباس ابن مرداس السلمى على بنى زبيد كما فى قصيدة لعمرو بن معدى كرب الزبيدى يقول فيها

اعباس لو كانت شيارا جيادنا=بتثليث ما حاربت بعدى الاحامسا
وشيار بمعنى حسان
والاحامس بنو عامر بن صعصعة

وتثليث اليوم تعد من بلاد جنب من قحطان وقد ذكر ابن رسول في السيرة المتوكلية هجرة الضياغم والتي منها قبيلة عبدة من شمر في القرن السابع ونزولهم عند الدواسر وإكرام عامر بن بدران لهم وقد مدحه شاعرهم فارس بن شهوان الضيغمي

وردت اعطاش قرية الجاهلية=مياحها ما يسمعون امناد
وليلة وردنا العد عد آل زايد=عدّ إلا نهل من جمامه زاد
ضفنا وضيفنا ابن بدران عامر=حييت يا عامر فلاحه باد
شيخ ذبح في الحال عشرين فاطر=والأكباش ما يعرف لهن اعداد
وكمل مزاهبنا على كثرعدنا=وخلا الجمال تشيل كثير الزاد
فما ظل إلاّ ظل غار من الصفا=ولا شيخ إلاّ عامر بن زياد
من لا يذود النشر من يمة العدى=ونشر الـعدا من لا إلــيه يذاد
15- يوم تحلاق اللمم

وهو احد ايام حرب البسوس بين بكر وتغلب وكانت فيه الغلبة لبكر على تغلب وقد سمى بذلك .. لأن بنى بكر حلقوا فيه رؤسهم جميعا حتى يعرفوا بعضهم البعض أثناء المعركة

16- يوم ترج

وهو يوم مشهور من ايام العرب بين بنو تميم ، وقد أُسر فيه لقيط بن زرارة التميمي ، أسره الكميت بن حنظلة فقال عند ذلك:

وأمكننى لسانى من لقيط= فراح القوم فى حلق الحديد
17- يوم تياس

وهو جبل بين البصرة واليمامة ، وقصة هذا اليوم ما نصه كما ذكر ابن عبد ربه :
كانت افناء قبائل من بنى سعد بن زيد بن مناة ، وافناء قبائل من بنى عمرو بن تميم التقت بتياس ققطع غيلان بن مالك بن عمرو بن تميم رجل الحارث بن كعب بن سعد بن زيد مناة فطلبوا القصاص فأقسم غيلان الا بعقلها (اى لا يأخذاحدا الدية) ولا يقص بها حتى تحشى عينيه ترابا وقال:

لا نعقل الرجل ولا نديها=حتى تروا داهية تنسيها
فأقتتلوا فجرحوا غيلان حتى ظنوا انه قد قتل
ورئيس بني عمرو .. كعب بن عمرو ولواؤه مع ابنه ذُئيب وهو القائل لابيه :

يا كعب ان اخاك منحمق=ان لم يكن بك مرة كعب
جانيك من يجنى عليك وقد=تعدى الصحصاخ مبارك الجرب
والحرب قد تضطر صاحبها=نحو المضيق ودونه الرحب

الواضح 11-11-2006 05:46 AM

مشاركة: أيام العرب
 
المشرف العزيز نمر

مشكو رعلى النقل المتميز

وعلى الحضور اللافت في شتى المواضيع

ابوعبدالرحمن الودعاني 11-11-2006 09:23 AM

مشاركة: أيام العرب
 
بارك الله فيك وموضوع طيب يستحق

المدح والإطراء الله لا يهينك وجعلك على القوة


ونحن ننتظر أبداعك الذي نتمنا أن لا ينقطع

سالم الغريري 11-11-2006 06:45 PM

مشاركة: أيام العرب
 
الكاتب التاريخي الكبير

نمر ابن الاشيب


بيض الله وجهك يالقرم

على هذا الموضوع المميز وعلى المعلومات التاريخيه المفيده

وتقبل فائق احترامي لك

محمد بن الأشيب الغريري 11-11-2006 06:54 PM

مشاركة: أيام العرب
 
ارررحب يابن الأشيب


دايم علومك وافيه جعلك تحيى


ونحن ننتظر منك المزيد والمزيد حول هذه المواضيع التاريخية


فأنت من الرجال الذي عرف عنهم سعت علمهم حول تاريخ العرب


والأحداث التي وقعت بين قبائل الجزيرة,,


فجميع من في هذا المنتدى ينتظر اطروحاتك القيمة


ارق التحايا في مقامك العالي





ابن غرير

نمر بن الأشيب 11-11-2006 10:01 PM

مشاركة: أيام العرب
 
أرحــب يا ابـن بــــــــــــدران

شــــرفـنـي حــضــــــــورك

وأســـعـدتـنـي كـلـمـــــاتـك

الله لا يـهـيـنـــــك يـا لـقــرم




تـقـبـــل الـود والـتـقــــــديـر

أخــــــوكـ / نـــمــــــــــــــر

نمر بن الأشيب 11-11-2006 10:12 PM

مشاركة: أيام العرب
 
مـــرحـبـــــا بـصـبـي غـــــــامـــــــد

بــــارك الله فـيـكـ يـا مــبــــــــــــارك




تـقـبـل الــود والـتـقـــــديـر

أخـــوكــ / نـــمــــــــــــــر


الساعة الآن 02:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---