::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

وحدة الخليج

إن ما نشاهده اليوم من الأحداث المتتالية ومن مسيرات فوضوية ومطالبات لا تسلك المسلك الصحيح للمطالبة، وزد على ذلك دخول بعض الفئات التي استغلت موجة المطالبة لتحقيق أجندتها الخاصة، أمر ليس بالسهل، ولا بد ان يقابل برد يقطع دابر الفتنة، ولا بد ان نشهد في هذه الأيام حتى لا ينتشر الداء في دول الخليج من جميع الجهات، التكاتف والتلاحم والتعاون من جميع دول الخليج حتى يعرف الأعداء ان دول مجلس التعاون أمرها ليس بالسهل، وحتى يعلم من يريد الإفساد في الأرض ان هذا ليس مكانه، لان ما نراه من تطورات في نوع المطالبات بلغ حداً غير معقول، وصار الأمر يمس الخطوط الحمراء في السلطة، وهذه الفوضى لا يقبل بها عقل ولا شرع، فلا بد من إبراز الدور العملي لكلمة دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون للقضاء على كل فتنة، فأمن الخليج مشترك، ومتى ما اختل في جهة فسنجده ينتشر في سائر دول المنطقة. وهنا أمر أحببت ان انصح فيه ألا وهو ان علينا ان نحذر ممن يريد ان يفسد بيننا وبين القيادة بأي نوع من أنواع الافساد، لأن هذا أمر خطر، ومنبع للفتن لا حد له، فالأعداء يبذلون الجهد لكي يوقعوا بين الناس وقياداتهم لكي يسهل الدخول بينهم.
والمتابع للأحداث التي تدور حولنا في بداية الأمر يرى انها حملت شعارات لها وجه من القبول، كتحسين الدخل والقضاء على البطالة، ثم نجدها الآن تطالب باسقاط نظام الحكم في الدولة، فلنتق الله في بلادنا، فنحن في الخليج محسودون على نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وهذه الثلاث لا يعدلها شيء من النعم ولا يعرف قدرها الا من فقدها، فلا غرابة ان يريد الأعداء الافساد في بلداننا، وعلى الجميع ان يوصي نفسه ومن حوله بأمر الالتفاف حول القيادة والتعاون معها على الخير والسمع والطاعة للحاكم طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وسنشاهد كيف سنجد أهل الشر والفتنة يتساقطون ولا يكون لهم أثر.. والله المستعان.

علي العبدالهادي
جريدة القبس الكويتية
alial-abdulhady@hotmail.com