::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: (http://alduwaser.org/vb/index.php)
-   :: قسم المـواضيع الـعامــة :: (http://alduwaser.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الملك والحكيم (http://alduwaser.org/vb/showthread.php?t=67468)

عاشق الدوسري 09-02-2014 11:58 PM

الملك والحكيم
 

في قديم الزمان كان هناك ملك أتاه الله ملكاً عظيم فكانت له أراضي خصبة شاسعة كانت تأتي لبلاده وشعبه بكافة أنواع المحاصيل الزراعية وكانت ألتجاره مزدهره والناس تعيش حياة سعيدة مطمئنة وظل الملك على هذا الحال عقود طويلة لكن دوام الحال من المحال فقد أصيب هذا الملك بمرض نادر عجز جميع الأطباء في مملكته عن إيجاد دواء له وقد كان مرض هذا الملك مرض جلدي فقد تغير لون جلده كما ظهرت حبوب وندوب على جسده ؛ وعلى الرغم من تسابق الأطباء على قصر الملك بنية علاجه الى ان كل هذه المحاولات بأت بالفشل وظل يعاني الملك عام وراء عام من مرضه العضال إلى ان اعتزل الناس وأصبح لايخرج من قصره ويأس من الشفاء من هذا الداء وازدادت حالته سوءً بعد ان أصبح وحيداً بسبب ابتعاد أهله المقربون منه بسبب خوفهم من ان يكون مرضه معدي ؛ واستمرهذا الحال بالملك وفي يوم من الأيام جاء حكيم إلى المملكة التي يحكمها هذا الملك وكان هذا الحكيم عالم مخضرم بالطب وكان حكيماً ملم بعلم التاريخ والفلك وكان ذائع الصيت في شتى علوم الحياة وعندما سمع المقربون من الملك أخبار هذا الحكيم اقترحوا على الملك دعوة هذا الحكيم إلى القصر حتى يقوم بمعاينة الملك لكن الملك رفض وقال لهم قد سئمت من الأطباء ومن كثرة الدواء الذي تناولته كل هذه السنين لكنهم بعد إلحاح شديد استطاعوا إقناع الملك وبالفعل حضر الطبيب إلى الملك وقام بفحصه بكل دقة واخبر الحكيم الملك بأن دائه بالفعل نادر للغاية لكن الله لم ينزل داء إلا وله دواء واخبره انه يعاني من داء جسدي يتمثل في جلده وداء نفسي بسبب طول فترة مرضه وقال له سوف أقوم بإعداد دواء لك سوف تقوم بشربه شهراً كامل كما إني سوف اعد دهان من إعشاب جبلية سوف يدهن بها جسدك طوال هذا الشهر لكن حتى يأتي الدواء بأفضل نتائجه لابد من ان تترك قصرك هذا الذي قضيت به سنوات مرضك حتى تتحسن نفسيتك وبالفعل استمع الملك إلى الحكيم وقام بتنفيذ كل تعليماته وغادر قصره وقام بأخذ الدواء وقام بدهن جسده كما أمره الطبيب وأصبح يتحسن يوم بعد وعاد لونه كما كان إلى ان أتم الله شفاؤه وأصبح يتمتع بصحة أفضل مما كان عليها قبل ان يصيبه المرض وقام الملك بإعطاء الحكيم كل ما يشاء من المال والذهب و أكثر مما يشاء كما قام بتعينه وزيراً له وأصبح الحكيم مستشاراً خاص به فكان الملك لاياخذ قراراً الا بعد الرجوع اليه واستمر الحال هكذا الى ان بدأت الغيرة والحسد تظهر في قلوب المقربين من الملك تجاه الحكيم نظراً لإيثار الملك له عليهم وعلى الرغم من أنهم من قاموا بإقناع الملك بإحضار الحكيم لكن حقدهم ومنفعتهم كان أحب إليهم من منفعة ملكهم وقالوا فيما بينهم لقد اتينا به حتى يعاين الملك ثم ياخذ أجره وينصرف لا ان يكون وزير الملك ومستشاره فقاموا بمحاولات كثيرة للإيقاع بين الملك والحكيم لجعل الملك يقوم بنفي الحكيم لكن الملك كان يرفض دائماً هذه المحاولات بل كان يزداد تمسكاً بالحكيم ؛ إلى ان توصل هؤلاء المغرضون الى فكرة خبيثة وهي إقناع الملك بان الحكيم وحده هو من قام بإيجاد الدواء له ومعنى هذا انه الوحيد الذي يستطيع إمراضه من جديد وهذه هي الفكره التي اقنعوا الملك بها وقالوا له يا ملكنا ان استطاع الحكيم ان يمرضك من جديد فلن يقبل بمقابل لدوائه غير ان يأخذ منك عرشك ويصبح هو الملك ؛ ونسى الملك ان الله وحده وهو القادر على المرض والشفاء ؛ وقد سألهم الملك ماذا افعل مع الحكيم فقالوا له قم بنفيه خارج البلاد لكن الملك قال لهم لا بل يقتل ؛ وقام الملك باستدعاء الحكيم وقال له يا أيها الحكيم اني ليحزنني ان افعل هذا ولكني مضطراً لفعله فقال الحكيم ماذا تقصد يا مولاي فقال الملك سوف أقتلك حتى لا تكون سبب في مرضي من جديد فرد الحكيم وقال له يا مولاي إني لم أشفيك حتى أمرضك وانما شفاك الله ولم أكن انا إلا مجرد سبب لكن الملك قال له اني لن يهدأ لي بال إلا بعد أقتلك فرد الحكيم يا مولاي اني لست من هذه البلاد واني سوف أرد اليك كل ما أعطيتني وأعود من حيث أتيت فهناك الكثير من المرضى ربما استطيع ان أساعدهم فرد الملك بقوله قضى الأمر سوف تموت حتماً وتدفن في بلادي ولك عندي طلب اخيرايها الحكيم فقل لي ماذا تريد قبل أأمر بقتلك فقال الحكيم للملك أيها الملك لقد قمت بإعداد كتاباً وضعت فيه كل خبرتي عن الإمراض وكيفية دوائها ومنها الداء الذي أصابك فإذن لي ان اذهب الى بيتي واحضره لك حتى تقوم بنشره لكي يستفاد الناس منه وعندما سمع الملك هذا الكلام سال لعابه وقال إذن سوف يكون بين يدي مرجع لكل الامراض وطرق دوائها وحتى اذا مرضت من جديد سوف اقوم باعداد الدواء دون الحاجة الى احد ؛ وقال لجنوده اذهبوا مع هذا الحكيم الأحمق واحضروا الكتاب والحكيم معكم ؛ وبعد ان عاد الحكيم بصحبة الجنود قال للملك هل مازلت تنوي قتلي فرد الملك نعم وقال له أعطني الكتاب وسلم الحكيم الكتاب للملك ثم امر الملك بقتله فقتل امام الملك ؛ وقام الملك بعد قتله بفتح الكتاب و نظر الى الصفحة الأولى فإذا هي بيضاء تماماً لا كتابة فيها فمر بيده على الصفحة الثانية فإذا هي بيضاء أيضأ ثم الثالثة والرابعة إلى ان وصل الى الصفحة العاشرة فوجد فيها بضع كلمات فقط وهي بخط الحكيم نفسه وقال فيها يا ايها الملك هذا جزاء ناكر الجميل ؛ وقد اندهش الملك كثيراً من هذا الكلام ونظر الملك الى الصفحة الحادية عشر فإذا هي مكتوب بها ان صفحات هذا الكتاب مسمومة ويكفي لمسها عشر مرات فقط حتى يسيل السم في جسد من يلمسها وعندها يموت فوراً وعندها نظر الملك الى حاشيته قال لهم ارايتم الحكيم يقول ليه في كتابه هذا جزاء ناكر الجميل لكني أقول لكم هذا جزاء من يستمع الى الوشيات من حاشية السوء مثلكم وسقط الملك من عرشه وبيده الكتاب بعد أن قتله السم وهكذا (كان الجزاء من جنس العمل).

بنت روق 10-02-2014 02:07 AM

رد: الملك والحكيم
 
هههههههههه
فعلا حكيم

قصه رائعه استمتعت بقراءتها
يسلمو

ابنة ذاك الامير 10-02-2014 02:44 AM

رد: الملك والحكيم
 
يعطيك العافيه على القصه الجميله

راشد المسعري 10-02-2014 10:09 AM

رد: الملك والحكيم
 
يعطيك العافية اخوي على القصة
ننتظر جديدك ومشاركاتك المميزة
تقبل ودي وتقديري ،،،

سيف2013 12-02-2014 11:59 AM

رد: الملك والحكيم
 
مشكور علئ قصه مميزه


الساعة الآن 07:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---