::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

اخواني وأخواتي ؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛ قد ترددت كثيراً قبل كتابة هذا الموضوع والسبب هو عدم اعطائي قيمة لمثل هؤلاء الناس أكثر مما يستحقونها لكن بعد تفكير طويل و ملاحظتي نمو هذه الظاهرة بشكل كبير في مجتمعاتنا الإسلامية لهذا اضطررت لكتابة هذا الموضوع ؛ والظاهرة التي أقصدها في كلامي هي ظاهرة إنعدام القدوة لدى المسلمين وبسبب هذا تم اتخاذ مثل اللاعب الارجنتيني (ميسي ) قدوة لدي الكثير من المسلمين للأسف الشديد ؛ وأيضا تم اتخاذ الكثيرين ممن على شاكلة ميسي كقدوة لشباب المسلمين ؛ وأحب أن اوضح لكم من هو ميسي وتاريخه وللأسف ان ميسي أصبحت صورته في بيوت معظم المسلمين وعندما قام بزيارة بلاد الحرمين استقبلته جموع الناس استقبال الابطال الفاتحين وكادت الجموع تتقاتل لمجرد الحصول على صورة معه ولا حول ولا قوة إلا بالله ؛ وهذا اللاعب صاحب التاريخ الحافل والمشين في كثيراً من المجالات منها اتهامه هو ووالده بغسيل الاموال لكنه أستخدم نفوذه واستطاع الخروج من هذه القضية التي كادت تنهي مسيرته ثم تبعتها قضية تهرب ضريبي أخرى هذا بالإضافة الى سجله الحافل بالعلاقات النسائية المشبوهة وكذلك كبره وغروره المبالغ فيه حيث أنه رفض أكثر من مره مصافحة الاطفال الذين يحاولون مصافحته وبالإضافة الى كل ما سبق علاقته الوثيقة بالكيان الصهيوني وزيارته لإسرائيل والوقوف امام حائط المبكى المقدس لدى اليهود وارتدائه الزي اليهودي ودعمه الخطوات التي تقوم بها اسرائيل وفي المقابل قامت اسرائيل بإخراج ميسي من كافة القضايا والملاحقات التي وجاهته كما قامت عن طريق سيطرتها على وسائل الاعلام بصناعة اسطورة له على الرغم من وجود الكثير من اللاعبين الذين لديهم نفس مستوى ميسي لكنهم لم ينالوا الدعم الاعلامي الذي حظى به ميسي ؛ وقد أستخدم ميسي الكثير من وسائل التضليل لجماهيره ومنها انشائه لمؤسسة خيرية ودعمه لمؤسسات اخرى أو القيام بنشر تغريدات على حسابه الشخصي بموقع تويتر تعبر عن تعاطفه تجاه بعض القضايا الانسانية وهذا هو الظاهر اما الخفي هو أنه يقوم باستخدام هذه الاعمال التي تبدوا أنها أعمال خيرية في أغراض اعلامية لإعطائه صورة الشخص النبيل كما أنه تم اكتشاف الاهداف الحقيقية في هذه الاعمال وكانت سبباً في توجيه تهمة غسيل الاموال له ولأبيه لكنه كما ذكرت مسبقاً خرج من جميع التهم ؛ واني ليحزنني ان تكون هذه الشخصيات قدوة شباب أمة الاسلام فمن كان يصدق ان المسلمين الذين كانوا يقتدون بالنبي و الصحابة والتابعين وأبطال الإسلام مثل (صلاح الدين ) و (قطز ) يكون هذا حالهم الان في الاقتداء بمثل ميسي وغيره من أشباه الرجال ؛ ومن العجيب أن ميسي الذي وصف المسلمين بأنهم مرضى يرهقون أنفسهم بالصيام والقيام في رمضان يجد بعد كل هذا كل هذه الشعبية عند المسلمين حتى أن كثيراً من المسلمين في رمضان الماضي كان حديثهم الأول هو ميسي وماذا يفعل في كاس العالم ؛ وفي هذا الوقت كانت تدك غزة من قبل الكيان الصهيوني لكن المسلمين كان انشغالهم بميسي وكاس العالم أشد من انشغالهم بأهل غزة وكانوا يقولون غزة لها الله حتى أن الكثير كان حريصاً على متابعة مواعيد المباريات أكثر من متابعة الاوضاع في غزة وإنا لله وإنا اليه راجعون ؛ من أجل هذا يا أخواني أحببت أن أقول لكم يجب أن نفيق من هذه الغفلة التي نحن بها ونعود الى قيمنا وأبطالنا الحقيقين وليس المزيفين وأحذركم من التعلق بمثل هؤلاء وأذكركم بقول النبي (من أحب قوماً حشر معهم ) ولكم الاختيار يا اخواني وأخواتي ؛ فهل تحبون صحبة أمثال هؤلاء في الاخرة ام صحبة النبي والصحابة والتابعين ومن تبعهم الى يوم الدين ؛ هذا واستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

http://www.youtube.com/watch?v=-fL0dBAXpak