::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: (http://alduwaser.org/vb/index.php)
-   :: قسم القـــصص والروايـــات :: (http://alduwaser.org/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   إقـــرأ وتأمـــل !! (http://alduwaser.org/vb/showthread.php?t=1837)

هند 31-05-2005 09:57 PM

إقـــرأ وتأمـــل !!
 
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض عضال. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء.

وفي كل يوم بعد العصر ، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب ، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول ، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج : ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط . والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين

وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.

وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.

ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.

وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي. وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.

نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.

كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.

*
*
*

ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟

إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك ، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.
إن الناس في الغالب ينسون ما تقول ، وفي الغالب ينسون ما تفعل ، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك.

وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم: "وقولوا للناس حسناً"

*
*
*

( قرأتها فأحببت أن أدرجها هنا لتقرؤوا معــــى )


هند

فهد الغريري 31-05-2005 10:22 PM

الاخت الفاضله هند لا هنت على هاذي

القصه المعبره جداً.

ونقول مثل مقال رسول الهدى

صلى الله عليه وسلم

(الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه

وفضّـلنا على كثير ممن خلق تفضيلا)


اما الكلام الحسن إنني أوصي اخواني بأن

يختار "كلمات جميلة "

لتكون في "ميزان حسناتهم.

اخوكم / فهد الغريري,,,,,,,,

أبوفهيد الودعاني 01-06-2005 03:36 AM

سبحان الله العظيم يسولف عليه وهو أعمى لماذا؟


لكي لا ييأس من الحياة .


أهنيك اختي هند على حسن الاختيار للمواضيع


وليست مجامله بل هذي الحقيقه.


ننتظر جديدك بشغف


تحياتي لك ،،،،

عماري 01-06-2005 09:46 AM

حملتني تلك الحكايه , لفلم " كيت كات " ومشاهدتي لدور - محمود عبدالعزيز - حيث كان أعمى , وهو يقود بيديه - شيخ - التقاه بشوارع القاهره .. عارضا عليه المساعده , ولأن ذلك الشيخ أعمى لم يتوقع بأن من قابله أعمى مثله .. فرحب بتلك المساعده , ولعلكي رأيتي كيف أن - محمود عبدالعزيز - أخذ يوصف ذاك وتلك وهذا وذاك , للشيخ

إلى ان استقر بهم المقام لإنقلاب قاربهما في وسط النيل ..

مشاهده لطالما استمتعت بإعادتها , وكيف ندرك آخرا بأن العمى لا يصيب العين فإنما يصيب القلب

الرائعه هند / حكايتك كانت جدا جميله
لكي مني كل الود

الفارس 01-06-2005 10:27 AM

لاهنتي ياهند على هذه القصه الاكثر من رائعه

ننتظر روائعك المستقبليه بكل تلهف

تحياتي:

اخوك:

................ . الفارس . ................

هند 02-06-2005 10:29 AM

مرحبا بالأخ فهد الغريري

هناك من يتغلب على آلامه وعجزه وينظر للحياة من جميع الزوايا
ويستطيع إسعاد الآخرين وبث روح الأمل فيهم بكلمات قليلة يكون لها أبلغ الأثر على نفوسهم اليائسة


يسعدني حضورك


عاطر التحايا
هند

هند 02-06-2005 10:31 AM

مرحبا بالأخ البراق

نعم أخي الكريم ، لايأس مع الحياة كما أن لاحياة مع اليأس

يسعدني تواجدك هنا وإستحسانك لما طرحت


عاطر التحايا
هند

هند 02-06-2005 05:07 PM

( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )

مرحبا بالأخ عماري

بالفعل أخي ، العمى هو عمى البصيرة
فكم حرّ طليق مكبل سجين بأصفاد عمى البصيرة؟
ويحتاج لكى يكون أكثر تفائلاً
فالإنسان قد يكف بصره ولكن إذا كان عنده بصيرة فإنه يستطيع أن يؤدي مهمته في الحياة فيسعد نفسه ومن حوله


أسعدني حضورك وماحمل


عاطر التحايا
هند

هند 02-06-2005 05:08 PM

ولاهنت أخوي الفارس

الرائع هو حضورك

إن شاءالله أكن عند حسن ظنك والجميع



عاطر التحايا
هند

محمد البدراني 03-06-2005 02:25 AM

شكراً لك اخي الكريم على هذا المقال

هند 03-06-2005 05:43 PM

دوسري ولي كل الفخر


أسعدني حضورك وماحمل


هند

عاشق البر 18-06-2005 02:16 AM

مشكورة أختي هند

على القصة

هند 18-06-2005 11:49 AM

العفو أخوى عاشق البر


عاطر التحايا
هند

أبوسعد الغريري 18-06-2005 12:45 PM

لاهنتي ياهند على هالموضوع بصراحه قصه مؤثره

يعطيك الف عافيه وننتظر جديدك يامبدعه

هند 18-06-2005 01:05 PM

ولاهنت أخوي أبو سعد الغريري

الله يعافيك ويسلمك


سعيدة بحضورك


هند


الساعة الآن 01:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---