بسم الله الرحمن الرحيم
لقبيلة الدواسر بطولات كثيرة وايضا لها من العلوم في سوالف الكرم والجود الباع الكبير
فقد ذكر عن قبيلة الدواسر ان لها ثمان من السوالف او ثمان من القصص التي اشتهروا بها
وهي كما سوف اذكرها لكم نقلا عن اناس لهم باع طويل في الحياة (شيبان)قد ذكروها لي مسندين ذلك بابيات من قصيدة سيف الغوينمي

القصة الاولى
ولد ناصر المبيعيج الودعاني يلعب مع ولد جاره يوم عيد الاضحى وكان طفلا وقد شاهد ابوه وهويذبح ضحايا العيد فاحب ان يقلدة وقال لولد جاره وهو يلعب معه في الشارع تريد اوريك ويش ابوي يسوي بالضحايا
قال نعم فقال نم على الارض واخذ السكين وذبحه به فخرجت ام الطفل المصاب وشاهدت ابنها وحاولت انقاذه ولكن النزيف ارهقه وتوفي على اثر ذلك ولم يكن هناك اطباء ولا حالات اسعاف وسمع ناصر المبيعيج الصوت والصياح فخرج وشاهد ابن جاره ينزف دما فسال عن الامر فقيل له ان ابنك هو الذي فعل هذا الفعل وذهب يبحث عن ابنه فوجده عند امه وحاولت منعه من اخذه فنهرهافذهب به وذبحه على جثة ابن جاره وقال لزوجته اخرجي ابكي مع جارتك
فقال الغوينمي في قصيدته المذكوره بذكر فعل ناصر المبعيج





الاوله منها المبعيج ناصـر= زلت غريرا سببت لاجاتهـا
جره عليه ولط حلقه فوقهـا = وقال الثارات حلالها عجلاتها



القصة الثانية
خرج رجلين من قبيلة قحطان من الوادي يريدون اهلهم في البر وكان يرافقهم شخص من قبيلة ال عويمر الوداعين فزين له الشيطان خيانتهما وقتلهم
فعدى عليهم وقتل احدهم وهرب الاخر حتى وصل الى الوادي الى قبيلة ال عويمر ةاخبرهم بما حصل من خويهم فخرجوا معه حتى وصلوا الى محل معركتهم وتأكدوا من خيانة خويهم لهم فبحثوا عنه حتى قبضوا عليه وربطوه وقالو للقحطاني اقتله فتهيب (خاف منهم)من قتله
فقام والد الجاني واخذ السيف وضربه به حتى قتله
وقد اشار الى ذلك الغوينمي في قصيدته حيث قال




والثانية لا باق واحدا في سيره = اذبحوه ذبح الشاة في احلالهـا
يبغون مثلـه مايهـم بمثالهـا = ولا الديه سترلهـا وجمالهـا
واللي فعل ذا الفعل لاد عويمر = وهم فحول المرجله وزحولها


القصة الثالثة (السالفة الثالثة)

سقط طفل من قبيلة ال عاطف من قحطان وهو نازل هو وأمه وأخوته وقت القيض في الولامين عند سعد بن حسن ب نمحمد بن ولمان الوداعين وكان يريد استخراج الماء من البئر عند المسجد فأراد الله وسقط في البئر ومات ودفع سعد لاسرة المتوفي ديتين مثارا في سقوطه في مسجد قبيلة الولامين
وقد ذكر ذالك الغوينمي في قصيدتة المشهور فانشد قائلا





والثالثة يوم طاح العا طفي في حسينا = عطـاه سعـد الـديـة ومثالـهـا
وامـه عجـوز ظاميـنٍ حوشهـا = راحت تشيـل احمولهـا باجمالهـا





القصة الرابعة

سقط شخص يقال له شايق بن سليم وهو نازل عند مانع بن منصوربن محمد بن ولمان من قبيلة الولامين الوداعين في بئر مانع وصار في جبهته من اثر السقوط شجه
فما كان من مانع الا ان اعطاه فرس صفرا لمثار عن سقوطه في البئر العائده له ومن محاسن الصدف أن غزى عليها وكسب أربعين من الأبل.
وذكرها سيف الغوينمي في قصيدته حيث قال




والرابعه منها بيان ابـن سليـم = في البير طاح وطق راسه جاله"
ظهر لناالـى فيـه فعـلٍ بيّـنفي = جبهته مطرح ثلاث اقفالهـا
هو جار كساب المراجل مانـع = كسابهـا فيـادهـا ختالـهـا
عطاه صفرا سابـق معلومـه = صفرا تشوق العين في خيالهـا
أول فوالتهـا أربعيـن جذيبـه = إبل المريخي يوم ربـي زالهـا



القصة الخامسة

ان الدواسر يلقبون بوداية جارها من اجدارها
أي انهم دفعوا لجارهم الذي سقط عليه الجدار ومات بسببه دية كاملة

يقول الشاعر سيف الغوينمي في قصيدتة المسماة مصلحة التي انشدها وارسلها الى الوداعين وهم يتحاربون واستمر حربهم اكثر من شبه سنة وارسل اليهم القصيدة
يطلب منهم الصلح وفعلا صلحوا وسميت القصيدة المصلحة
ويقول في بيت من القصيدة استدل به على ماذكرت عن ادأ الدية الى الجار الذي سقط عليه الجدار




والخامسةالجدار منها وادا ابن اخليف = عطاه الدية وقف(ن)بغيـر امهالهـا
فهـذي خمـسٍ مافعلهـا غيرهـم = من طلعت البيضـاء الـى حوالهـا


هذه القصص الخمس فعلها رجالي من قبيلة الوداعين من الدواسر كان الشاعر قد ذكر ايضا ثلاث امور اخرى يمتازون بها الدواسر ولكن هذه الثلاث يشاركهم فيها غيرهم من كرماء قبائل العرب في الجزيرة

وقد ذكرها الغوينمي في قصيدته المشهوره




والسادسه لاجات السنين الممحله.= وإن كف من وبل السماء همالها
منصى ومناخ لمن ركبو النظا = لا مختلط عقب القفال احبالهـا
يالقـون بشاشـه وهشـاشـه = وفرش يقلـط فوقهـن ادلالهـا
وصحون سريٍ وبينهن نحوتها = سمن يـداري دفقهـا iiشيالهـا
وشحوم ضانٍ فوق صفر فتاته = موالافقـار دايـم يعبـا iiلهـا
والسابعه زبن المجنـا لاوزى = يامن ويبسط في براد ظلالهـا
ولا يطوله كل منهـو طالبـه = ويحط علوى فوق روس جبالها
والثامنـه حمايـه بجنـودهـا = تحمي ولا تعتاز من يحمي iiلها
مثل الخلاصه يوم يوقد كره = ـاتنفٍخ وكل قد عـرف غربالهـا



ويقول الشاعر عبدالله بن حسين الودعاني الدوسري




بامر الولي فتنا القبايل كلهـا= بثلاث معاني وافي ميزانهـا
الاوله افهم جوابـي يافتـى = اداى جار البيت من جدرانها
والثانيه التارده توخـذ بيـان = على القبايل حضرها وبدوانها
والثالثه الضيف عاين وجبته = مثلوثة تعبا عزيـزا شانهـا



ويقول احد شعرا الوداعين




انشدوا من سيف جده الى الطور الخضر = من هو اللي يدي الجار مـن جدرانهـا
تالى ضربنا العظـم صوابـه ماجبـر = ننشي لاجـا الملاقـا وكثـر اكوانهـا



هذه الثمان السوالف التي ذكرت عن الدواسر ومنها خمس خاصة بالوداعين .

إيضافة الى التاردة وأيضاً المثلوثه (والمعني بها ثلاث وجبات) لازمه لضيف على المضيف عند الوداعين أيام ما كانت الضيافة ضيافة.

والتاردة هي الهامل أو الشاردة من الإبل. وقد قال مناحي بن حزيم رحمه الله في رد له على أحد الشعراء.




إن كان تطري سكان البلد = فوداعينٍ توطي العايلـه
التاردة من كل طماعٍ ترد = لاكان مانقوله فكلٍ قايلـه




هذا مااحببت ان اوضحه عن قبيلتي قبيلة الدواسر التي لها الباع الطويل في البطولات وتسطير المجد والكرم

ويمكن الرجوع الى قصيدة سيف الغوينمي في قصر مفضلة الولامين

ومنـا وداعيـن الثمـان السوالـف=واللي يعـد الطيـب فيهـم فـلا امـداه د
الاولـة تنصـا المبيعيـج نـاصـر=ذبح غريـره لاجـل جـاره ومرضـاه
والثانـيـة خويـهـم مايضـامـي=واللـي يضيمـه باتـر السيـف ينهـاه
والثالثة غرو وفـي حسيهـم طـاح=وساقـوا الديـة جـود لربعـه مثـنـاه
والرابعة مالبير في جبهـة الضيـف=عطـوه صفـراء مالمشاكيـل مـهـداه
والخامسة ساقوا دية مـا انقصوهـا=للجـار يـوم جدارهـم طــاح وارداه
والسادسة في العسر منصا الرجالـي=الـلـي تــدور للـكـرم دوم تبـغـاه
والسابعة يامـن بهـم مـن نصاهـم=المجـرم الـي ضاقتـه عسـر دنـيـاه
والثامـنـة جنـودهـا تحتمـيـهـا=شجاعـة مـع طيـب مـع عـز وجـاه