::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: (http://alduwaser.org/vb/index.php)
-   :: قسم الأسـره والمـجتمـع :: (http://alduwaser.org/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   الصداقة بين الزوجين (http://alduwaser.org/vb/showthread.php?t=2543)

فيصل الغريري 25-06-2005 10:16 AM

الصداقة بين الزوجين
 
--------------------------------------------------------------------------------

الصداقة بين الزوجين







كان يحدثني بينما كنا معا في العمل: ' خرجت أنا وصاحبتي وتمشينا على شاطئ البحر طويلا فلم نشعر بالوقت يمر علينا ثم انطلقنا إلى أحد المطاعم لنتعشى ثم ذهبنا مسرعين إلى البيت لننعم بالدفء سويا وقضينا الليل حتى ظهرت أول أنوار الصباح متقاربين نتحادث ونتسامر ونتطلع إلى النجوم.......' وبينما كان صاحبي يصف جمال ليلته الماضية حانت منه التفاتة إلى وجهي فوجدني مشدوها مسبهلا فاغرا فمي مندهشا من جرأته فتوقف ليسألني: ماذا هناك ؟ ماذا بك؟ فقلت: أنت الرجل الحريص على رضا ربك المجانب لكل ما حرم تفعل كل هذا ثم لا تستحي أن تذكره للآخرين قال: وما الحرام في صحبة زوجتي وأم أبنائي وقضاء بعض الوقت الحسن بصحبتها............؟



إن العلاقة بين الزوجين لها خصائص كثيرة, ولكن إذا أردنا اختيار خاصية واحدة تضفي على علاقتهما دوام المتعة والحيوية على مر السنين فلن تكون سوى أن يعامل كل منهما الآخر معاملة الصديق الحميم.

فما أكثر أن نجد زوجين مخلصين لبعضهما ومع هذا تراهما وقد احتدم النقاش بينهما ولن يدوما على وفاق طويلاً, وكثيرًا ما نجد أزواجًا رائعين ومتفانين ويشتركان في نفس الهوايات والاهتمامات ومع هذا يسيطر التوتر على علاقتهما.

أما عندما يكون الزوجان أصدقاء في المقام الأول فإن الأمور تسير طبيعية من تلقاء نفسها, فالصداقة تحتم على كل صديق أن يدعم صديقه وأن يحتمله ويعطف عليه, ويلتمس له العذر, كما أن الصداقة تسهل عملية التواصل, والصداقة تمهد الطريق للضحك والمرح كما أنها أيضًا تعني التزام الجدية إذا تطلب الأمر ذلك والصديق على اتصال دائم بصديقه يجده وقت الرخاء, ولا يفتقده وقت الشدائد.



أي الناس أحبُّ إليك؟

سؤال وُجّه للرسول صلى الله عليه وسلم، فردّ أمام الناس وقال اسم امرأة, قال: عائشة. فسأله السائل مِن الرجال؟ قال: أبوها.

يمكننا أن نفهم من هذه المصارحة أن السيدة عائشة هي الزوجة الصديقة في المنزل, وأبا بكر هو الصديق الحميم من الرجال.

وما أكثر ما ذُكر في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم من حبه للسيدة عائشة, وما روي في صحيح مسلم والبخاري من أشكال الصداقة بينهما لعب وضحك وجري وملاطفة وحوار وحديث واستماع, وكلنا يعرف القصة المشهورة قصة 'أم زرع' الطويلة التي حكتها السيدة عائشة للرسول صلي الله عليه وسلم, وعلى طولها كان يستمع إليها ويشاركها الحديث, وكانت رضي الله عنها تغارُ عليه, وتغضب وغير ذلك من مشاعر البشر, وكان صلى الله عليه وسلم يحترم ذلك ويقول في رواية للسيدة عائشة: 'إني لأعلم إذا كنتِ عني راضية وإذا كنتِ عليّ غضبى؟ قالت: ومن أين تعرف ذلك؟ قال: أما إذا كنتِ عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد, وإذا كنتِ غضبى قلت: لا ورب إبراهيم. قالت: أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك'.



فإذا أردت أن تكسب زوجتك وتحول الزواج إلى سعادة تلو سعادة فلابد أن تعامل زوجتك معاملة البشر فتستشيرها في أمورك وتشركها في قراراتك, وتجلس معها لتبث لها همومك, وتسمع منها همومها, تمزح معها وتمزح معك, وتشعرها بأنها صديقتك وتعف عن التحقير وتعتذر إن أخطأت بحقها، وتخبرها إن تأخرتَ خارج المنزل, وتقدم لها الهدية بين فترة وأخرى, وتحترم آراءها واقتراحاتها وتناديها بأحب الأسماء إليها, وتتودد إليها كما تتودد إليك, ولا يظنن أحد أن في ذلك إهانة للرجل أو انتقاصا من قدره أو تنازلاً عن قوامته, بل هذا جزء أصيل من الرجولة والقوامة, فلا خير في رجولة لا تراعي طبيعة المرأة, والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: 'خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي'.



وكم نسمع من تقول:

'زوجي هو أفضل أصدقائي' ولكن أفكارهم ومشاعرهم وتصرفاتهم تناقض هذا, فتراهم على عكس ما يقولون, يغارون من أزواجهم ويطالبونهم بما لا يطالبون به صديقًا, وإلى جانب هذا تراهم لا يقدرونهم حق التقدير ولا يحترمونهم كما يجب ولا يلتزمون اللطف في التعامل معهم.

وأفضل طريقة للإبقاء على علاقة الصداقة بين الزوجين هي أن تعرف فائدة الصداقة في هذه العلاقة فالصداقة هي أفضل طريقة للحفاظ على العلاقة الزوجية.

وعليك أن تذكّر نفسك بأن هدفك هو أن تعامل زوجتك بعطف وتقدير واحترام تمامًا كما تعامل أقرب أصدقائك, وعندما لا تعرف ماذا تفعل اسأل نفسك: 'إذا كان هذا الشخص صديقي فكيف سيكون سلوكي معه ورد فعلي تجاهه؟' إنه من الأهمية بمكان أن تتذكر كيف يتعامل الأصدقاء مع بعضهم ثم تحاول تطبيق هذا في علاقتك مع شريكة الحياة.



كوني صديقة لزوجك

لماذا لا تكونين صديقة لزوجك؟

لماذا لا تكونين له واحدة من هذه الأنواع من الصداقة؟

الصديقة المنعشة: التي يأخذ من نشاطها وحماسها ويتعلم منها كل ما هو حديث وجديد.

الصديقة المماثلة: لها نفس اهتمامات زوجها, قادرة على فهم وجهة نظره وأفكاره عندما يحتاج إلى من يشكي إليه همومه.

الصديقة الحكيمة: التي لديها خبرة في أمور كثيرة, ووجودك في حياته يشعره بالأمان تمدين له يد العون والمشورة والنصيحة.

الصديقة المرحة: تنسيه مشاكله وقلقه عندما يتحدث إليك, فتكونين قادرة على تخفيف الحزن عنه وإضحاكه وتوسعة صدره.

الصديقة الذاكرة: فتذكريه بمواعيده ولقاءاته الهامة والمناسبات العائلية وغير ذلك من يوميات الحياة.

وهنا نقف ونتساءل: كيف تصبحين صديقة لزوجك؟ وهل هذا ممكن أم مستحيل تحقيقه؟

هذا ما سنعرض له في لقاء آخر من خلال نافذتنا إن شاء الله تعالى فتابع معنا عزيزي القارئ الباحث عن السعادة الزوجية الحقيقية.



متقول

خالد بن محمد 25-06-2005 10:28 AM

لا هنت يا ابو سالم على الموضوع القيّم

أبوفهيد الودعاني 25-06-2005 11:39 AM



لاهنت اخوي الغريري على الموضوع الرائع


ولاتبطي بجديدك ،،،

سالم الغريري 25-06-2005 07:44 PM

مشكور يا فيصل على الموضوع الطيب



تحياتي لك

الجوهره 26-06-2005 11:29 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع جميل جدا وحساس...
للأسف كثير من الرجال وكثير من النساء لا يفهم طبيعة العلاقة الزوجيه ويصورها على انها قفص تفضل البعض بوصفه "ذهبي" والبعض الاخر يصف الزواج بالقيود والسجن و...و...و...
الزوج ينظر للزوجه على انها مستعبده والزوجه تربت بأسلوب معين يعود الى العصور الحجريه...
الصداقه بين الزوجين هي أحد أسباب نجاح هذه المؤسسه الاجتماعيه ....

قد يكون لي عوده...

النادره

هند 27-06-2005 07:29 AM

طرح رائع أخوي فيصل
إن شاءالله الفايدة للجميع


عاطر التحايا
هند

المستوحش 30-06-2005 12:59 PM

مشكور على هذا الموضوع المميز يابو سالم ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛

سعد الغريري 30-06-2005 05:59 PM

مشكور يا فيصل الغريري على الموضوع الطيب...............

فيصل الغريري 03-07-2005 10:10 AM

ابو محمد ابوفهيد ابو مشنان المستوحش سعد هند


سعدت بمروركم

النادره تعليقك جميل جدا.................

بانتظار عودتك........


الساعة الآن 07:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---