::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - سيطرة كاملة للمقيمين على سوق الإبل في الأحساء.. والسعوديون أصبحوا متفرجين!!!!

http://www.alriyadh.com/2005/04/10/img/094295.jpg
تكتل لمجموعة من المقيمين في انتظار مزاد جديد

شكا عددٌ من تجار الإبل السعوديين في الاحساء من مزاحمة المقيمين من كافة الجنسيات لهم ما أدى إلى السيطرة شبه الكاملة لغير السعوديين على السوق، ودعوا في حديثٍ لهم مع «الرياض» كافة الجهات المسئولة بالمحافظة إلى تنظيم السوق ومنع المقيمين من البيع والشراء وحصر ذلك على السعوديين أسوة بالمناطق الأخرى في المملكة، كما شكوا من وجود العديد من المشاكل في السوق متمنين على البلدية إيجاد تنظيم السوق في أقرب وقت ممكن..

المقيم: تاجر رسمي

استهل المواطن خليفه الصالح حديثه مع «الرياض» بأن المقيم تاجر رسمي شارحاً ذلك بقوله: من الممكن لكل زائر للسوق أن يرى التجمعات التي تضم 50 - 60 من جنسيات مختلفة «سودانيين وهم الأكثرية ومصريين وهنود» في مقابلهم ترى سعودياً واحداً فقط والسعودي هو الذي يشتري من المقيم العربي أي الأمر أصبح هنا في الاحساء معكوساً فبدلاً من أن يكون التاجر سعودياً اصبح المقيم عربياً كان أو غير عربي الذي يتحكم في السوق، ويؤكد المواطن شلهوب الدوسري «تاجر إبل» أن المقيمين سيطروا على السوق مضيفاً بأنهم يملكون أحواشاً بها أعداد كبيرة من القعدان وأنه كسعودي صاحب محل يشتري منهم مشيراً أن المقيم أصبح تاجراً رسمياً! وأضاف شلهوب الدوسري أن وضع السوق نتج عنه سيطرة المقيمين على مئات الآلاف بل ملايين الريالات وأصبحت في متناول أيديهم وجزء منها يخرج خارج الوطن مشيراً إلى أن ذلك مؤشر خطر على اقتصاد بلادنا

لم يعد للسعودي مكان

المواطن سعود العتيبي «تاجر ابل» وصف سوق الإبل في الاحساء بالفوضى واللعب قائلاً: الأجانب هنا في السوق يزايدون علينا في حلالنا رغم أن النظام ينص على أن يكون السعودي هو الأولى في البيع والشراء في حين أن الأجنبي هنا يشتري ويبيع دون حسيب أو رقيب! ويرى خليفة أنه وبحكم كثرة المقيمين فإنهم يعملون على المزايدة في السوق ليخرجون السعودي من عملية البيع، وإذا ما أراد السعودي الشراء فعليه أن يشتري منهم وهنا لابد أن يعطيهم مكسباً مؤكداً أن ذلك ما كان ليحدث لولا غياب الرقيب في السوق! ويشير شلهوب الدوسري إلى أنهم كانوا في الماضي يشترون ويبيعون وكان لديهم تصريف في الحلال على العكس من الوضع الحالي التي غدت فيه الكلمة في أيدي المقيمين في حين أن السعوديين أصبحوا متفرجين! ويضم احمد العييد «تاجر ابل» صوته لمن سبقه في أن المقيمين يسببون لهم مضايقات في ظل غياب الرقابة الصارمة من قبل المسئولين على تحركات هؤلاء المقيمين

تنظيم نتمناه

شلهوب الدوسري أشار إلى انه وبصفته تاجر ابل ذهب إلى كثير من أسواق الإبل في الدمام والخرج والرياض وأنه معجب جداً بتنظيم سوق الرياض الذي يطبق السعودة في السوق بشكل دقيق بحيث لا يسمح لغير السعودي بالمزايدة ولا حتى بريال واحد مبيناً أن الدلال أو المحرّج في سوق الرياض إذا رأى المقيم يريد الشراء أمره بالابتعاد عن المزاد وعدم السماح له بالشراء متمنياً أن يحتذي سوق الاحساء بسوق الرياض، ويبين محمد الدوسري أنه لاحظ في كثير من أسواق المملكة أنه لا يحق للمقيم الاقتراب من السيارة التي تحمل قعداناً والسماح للسعودي فقط بالبيع والشراء

سائقون تحولوا إلى تجار ابل

شلهوب الدوسري وسعود العتيبي أكدا لي أنهما اطلعا على اقامات كثير من تجار الابل من المقيمين وان إقاماتهم تبين أنهم يعملون سائقين خاصين لدى أسر سعودية متسائلين كيف سمح لهؤلاء السائقين بممارسة أعمال مخالفة لما تم استقدامهم له؟! وأشارا إلى أن إدارة الوافدين تقوم بدوريات على السوق إلا أن توقيتها غير مناسب موضحين ذلك بأن الدوريات تأتي في وقت متأخر من السوق وهذا ما أدركه المقيمون مع الأيام لذا فتجدهم يتفرقون قبل الوقت الذي اعتادوا فيه على وصول فرق دوريات الوافدين! ودعوا إدارة الوافدين إلى تكثيف دورياتها وشن حملة كبيرة لإلقاء القبض على كل مخالف وضبط السوق كما هو موجود في الرياض والخرج والدمام موضحين بأن السوق في وضعه الحالي تسوده الفوضى العارمة في ظل غياب واضح من إدارة الوافدين وهذا ما أدى إلى تحرك المقيم لوحده دون وجود كفيله، وشكوا من اقدام بعض السعوديين على جلب أعداد كبيرة من العمالة وتركهم في السوق يبيعون ويشترون في مقابل أن يعطوا نسبة شهرية وهذا يشكل خطراً يهدد تجار الإبل ويهدد أمن واقتصاد الوطن والمواطن

من جانبه ذكر لـ «الرياض» مدير إدارة الوافدين بالمحافظة النقيب خالد بن محمد الحمام ان إدارته تقوم بصورة شبه مستمرة بجولات تفتيشية على السوق وأنها سبق وان ألقت القبض على الكثير من المخالفين، داعياً في الوقت ذاته إلى تعاون المواطنين في الإبلاغ عن أي مخالفة يرونها حفاظاً على أمن ومكتسبات الوطن مؤكداً أنهم كرجال أمن لم يوضعوا إلا لخدمة المواطن

مشكلات تنتظر وقفة البلدية

احمد العييد ذكر بأن سرق من أحواشه 6 قعدان، فيما ذكر سعود العتيبي بأنه تعرض كذلك للسرقة وعزا العتيبي والعييد وجود السرقات إلى عدم تنظيم السوق وعدم وجود أسوار على السوق وغياب رقابة البلدية، وتمنى سعود أن يتم في السوق الجديد وضع مراقب دائم من قبل البلدية ليكتب أسماء الإبل المباعة ويعرف الداخل للسوق والخارج منه كما هو معمول به في سوق الرياض، من جانبه قدم شلهوب الدوسري اقتراحاً إلى البلدية يتمثل في أن يتم تحديد وقت الحراج بعد طلوع الشمس وليس عند الرابعة والنصف فجراً «تلاشياً للظلام» كما هو قائم في الوقت الراهن معزياً ذلك إلى كون البيع والشراء في الظلام لا يمكّنهم من رؤية العيوب التي قد تكون موجودة في الابل، فالبعض يأتي ليبيع ما عنده في الظلام ثم يمشي ليتفاجأ المشتري بعد طلوع النهار أن بها عيب، كما أن النهار يمكنهم من معرفة المسروق من عدمه مشيراً إلى أن البعض يسرق من بقيق ويأتي ليبيعه في الاحساء أو الدمام وكل ذلك يحصل في ظل غياب الرقابة البلدية وفتح السوق في الليل الذي يسمح بالتلاعب، من جانبه أثنى محمد الدوسري على جهود البلدية في تنظيف السوق متمنياً مضاعفة جهودها أكثر ومتابعة مقاول النظافة وتوفير المياه، في حين تمنى خليفه الصالح على البلدية في السوق الجديد أن تكون الأحواش مرقمة وتصرف بطاقات خاصة للعاملين فيها، كما تمنى أن يكون هناك اماكن مخصصة للبيع (الحراج) مشيراً إلى أن ذلك سيمكن ادارة الوافدين من المتابعة الدقيقة لعملها.

من جانبه طمأن المهندس فهد بن محمد الجبير رئيس بلدية الاحساء تجار الإبل في أن الستة الأشهر القادمة ستحمل الحل الناجع لكل المشاكل التي ذكروها موضحا في تصريح لـ «الرياض» بأن العمل جارٍ وعلى بعد 7 كم شمال غرب السوق الحالي في تنفيذ السوق الجديد الذي يضم أحواشاً للإبل والأغنام والحراج إضافة إلى ذلك وجود المسلخ العام مبيناً بأن المشروع ينفذ من قبل أحد المستثمرين وأن الاستثمار في الموقع سيكون لمدد طويلة مؤكداً أن المشروع في مراحل متقدمة ويسير وفق البرنامج الزمني المتفق عليه..